قال رئيس شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ عبدالمجيد القرالة، الثلاثاء، إنه تم اتخاذ قرار بعدم تصدير مادة الكلورين من ميناء العقبة الجديد.

وأكد القرالة، خلال جولة للصحفيين في الموانئ، أنه لن يتم استقبال أي باخرة تحمل مواد خطرة لميناء العقبة الجديد، طالما هنالك ميناء متخصص للتعامل مع المواد الخطرة.

في نهاية حزيران/يونيو الماضي، توفي 13 شخصا جراء تسرّب غاز سام من صهريج في أحد موانئ العقبة وأصيب العشرات.

وأضاف القرالة أن الشركة لم تخسر أي خط ملاحي يتعامل مع ميناء العقبة بعد حادثة العقبة، مشيرا إلى وجود خطوط تتعامل مع ميناء العقبة منذ 40 عامًا، موضحا أن حجم المناولة ارتفع بواقع 570 ألف طن خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشار إلى أن حجم المناولة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 2.922 مليون طن في ميناء العقبة الجديد، مبينا أن هناك معدات في الميناء منذ العام 1986 "لم يتم استخدامها".

وبلغت نسبة الزيادة في أعداد السفن التي أمت الميناء في نفس الفترة 14,5%، فيما بلغت نسبة مناولة البضائع العامة 28,5%، ونسبة زيادة عدد سفن الركاب 12%.

القرالة، قال إن هناك أرصفة متخصصة بميناء حاويات العقبة لجميع أنواع المواد والبضائع سواء كانت مصنفة خطيرة أو غير ذلك، مشيرا إلى أن الميناء لدية إمكانيات وتجهيزات عالية لمناولة المواد الخطرة التي ترد بالحاويات استيرادا أو تصديرا، وسيجري اتخاذ إجراءات احترازية للحيلولة دون وقوع حوادث مستقبلا.

ولفت النظر إلى أن الحادث الأخير الذي وقع على أرض الميناء لم تكن له أي تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على الخطوط البحرية المرتبطة في الميناء.

وبين القرالة أن هناك معدات حديثة لمناولة مختلف أنواع البضائع موجودة في المستودعات تم نقلها من الميناء القديم إلى الجديد، تقدر قيمتها بـ 1.5 مليون دينار.

وأشار إلى أنه سيجري تجديد بعض الروافع البرجية المتنقلة والمعدات الأخرى، وفرز وتنظيم المعدات الموجودة وإعدادها لغايات الفحص من قبل شركة متخصصة لمعرفة مدى صلاحيتها للاستخدام الآمن، ووضعها في مستودعات خاصة لتسيهل الرجوع إليها عند الحاجة بحيث يثبت عليها جميع المواصفات المتعلقة بقوة تحملها وكيفية استخدامها.

وكشف القرالة عن أنه يجري العمل حاليا على منظومة أمنية في منطقة الميناء، وضبط دخول الأشخاص والمركبات، وتغيير أنظمة التشغيل وطرق المناولة، واستبدال الغارفات بالشافطات، وتجديد روافع الرصيف لمرونة العمل وزيادة الإنتاجية وحفظ البضاعة، وإعادة تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها على كيفية استخدام أدوات المناولة، وفحص المعدات قبل استخدامها في عمليات التحميل والتنزيل على أرصفة الموانئ.

المملكة