أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة مع إعلان توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع، والساعات المقبلة حاسمة وصعبة.

وقالت الوزارة في بيان وصل "المملكة"، إنّ توقف محطة توليد الكهرباء سيؤدي إلى توقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمداد المنازل بالمياه الأمر الذي قد يسبب كارثة صحية وإنسانية قاسية.

وأضافت، أنها جاهزة ومستعدة في المستشفيات خاصة أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة ومحطات الإسعاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشارت، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع إدخال 24 جهاز أشعة تشخيصية، بالإضافة إلى منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى متعطلة، وهي مهمة في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المكثفة.

وتابعت، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف في عدوانه على المناطق السكنية في قطاع غزة؛ مما رفع عدد الشهداء والإصابات الحرجة، وتعمل الطواقم الطبية في المستشفيات وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة.

وبينت، أن الواقع الدوائي في وزارة الصحة الفلسطينية يمر بأسوأ حالاته منذ سنوات، حيث وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية 40%، و32 % من المستهلكات الطبية، و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم.

وأكدّت، أن استمرار إغلاق حاجز بيت حانون أمام حركة المرضى المحولين للعلاج بالخارج وعدم إدخال حالات إنقاذ الحياة يفاقم من وضعهم الصحي الصعب خاصة مرضى الأورام والقلب والذين يواجهون مصيرا مجهولا .

"انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديدا خطيرا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات خاصة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الأكسجين والغازات الطبية"، وفقا لوزارة الصحة.

ولفتت الوزارة، إلى أنها أوقفت العمل في العيادات الخارجية في المستشفيات كافة ، ووقف العمليات الجراحية المجدولة لإعطاء الفرصة الكاملة لإجراء العمليات الطارئة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.

ودعت وزارة الصحة، المؤسسات الدولية والإنسانية والإغاثية للوقوف عند مسؤولياتها بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لمغادرة الحالات المرضية عبر حاجز بيت حانون والعمل الفوري على إمداد المنظومة الصحية باحتياجاتها الصحية العاجلة وإمداد الوقود.

المملكة