يعشق المهندس الزراعي الأردني صهيب عياد المنتجات الزراعية المحلية، حيث يلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الأمن الغذائي وترويج المنتجات المحلية من الخضار والفواكه.

وبعد أن ذهب في رحلة ميدانية إلى غور الأردن، سلة الخبز الخصبة في البلاد، أثناء دراسته، شعر عياد بضرورة أن يتعرف المواطن الأردني العادي على المنتجات التي يستهلكها، ولكن في أماكن أخرى غير رفوف المتاجر.

قال الشاب البالغ من العمر 27 عاما، وهو يتجول في دفيئة (صوبة زراعية)، إنه بدأ في نشر مقاطع فيديو وصور تسلط الضوء على عملية الزراعة ومتاعب المزارعين لزيادة الوعي بأهمية القطاع.

وتحدث عن رحلته قائلا "تخرجت منذ العام 2017 من الجامعة الأردنية. وبدأ حبي للزراعة عندما سجلت للفصل العملي في الأغوار، وكان لدينا تجربة عملية في التعامل مع النبات والتعامل مع المحتوى".

"تعمقت وقتها في موضوع الزراعة بشكل عملي وأصبحت أقرأ على شبكة الإنترنت، وأحببت الموضوع وبدأت بتصوير المنتجات الزراعية التي أشاهدها في محطة الأبحاث في الجامعة الأردنية"، وفق عياد.

وأضاف "بدأت أشعر بتفاعل المتابعين مع موضوع الزراعة، ويتابعون المنتجات الزراعية الطارزجة قبل إيصالها للأسواق، لأن هذه التفاصيل لا يرونها إلا في الأسواق لانشغالهم في حياتهم العملية".

ويُنتج القطاع الزراعي قرابة 45% من احتياجات البلاد بينما يتم استيراد 55% من المواد الغذائية المستهلكة في الأردن، وخاصة الأطعمة الأساسية مثل القمح والبقول، حسبما كشف تقرير للأمم المتحدة نُشر في شباط/فبراير 2022.

وبعد أن أصبح له عشرات الآلاف من المتابعين المهتمين بتقنيات الزراعة المحلية، لعب تواجد عياد على وسائل التواصل الاجتماعي دورا في ربط المزارعين بكيانات أجنبية وبتجار لتسويق منتجاتهم.

وقال "حاولت إيصال المحتوى الزراعي للناس، قمت بتصوير المنتجات، وعملت على الربط بين مزارعين وجهات خارجية ومزارعين مع تجار في الأردن".

يؤكد صهيب عياد أهمية موضوع الأمن الغذائي وضرورة الحفاظ على الإنتاج الزراعي في الأردن.

ويضيف "الأمن الغذائي مهم جدا جدا، ولكي نحافظ على المنتج الزراعي في الأردن. ونحاول تقليل التكاليف. كما أن المزارع الموجودة حاليا وتكاليف العمالة مكلفة جدا حاليا، إضافة إلى تكاليف المياه. لذا، نحاول دعم المزارع عبر تأسيس جمعيات داعمة له في التصدير، وتصريف المنتج المحلي".

ويشيد المزارع علاء الدين غنام بمبادرة عياد.

ويقول "مبادرة المهندس صهيب جميلة جدا، ويعطي جوا جديدا في المزارع، وبعض المناطق الجميلة ويعكس معاناة المزارعين، إضافة إلى الثمار اللذيذة ومجهود المزارع".

رويترز