لم تتمكن الجهود الحكومية والعقوبات القانونية من وقف آلاف الاعتداءات على خطوط وشبكات المياه، الأمر الذي عمّق أزمة المياه في الأردن، الذي يعتمد على الأمطار لتلبية احتياجاته المائية.

وحسب وزارة المياه والري فإن الأعوام 2013-2017 شهدت أكثر من 35 ألف اعتداء على الشبكات الرئيسية والناقلة للمياه، بينما تجاوز عدد الاعتداءات على مصادر المياه خلال عامي 2016-2017 حوالي 14 ألفاً، وفقاً لإحصاءات رسمية.

وردمت وزارة المياه والري 985 بئراً في حملة بدأتها في يونيو 2013 وحتى نهاية 2017.

وتقول شركة مياهنا المملوكة لسلطة المياه إنها ضبطت أشخاصاً استخدموا خطوط مياه قديمة لتوصيل المياه بطريقة غير مشروعة لكنها لم تحدد عددهم، لافتة إلى أنها تتخذ بحق المعتدين على شبكات المياه الإجراءات القانونية اللآزمة.

تشمل المواد 455-458 من قانون العقوبات الأردني، عقوبات ضد من يعتدون على المياه سواء على الشبكات أو التنقيب عن المياه تحت الأرض أو تلويثها، بمدد لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد على 7 سنوات، وغرامات أدناها 20 ديناراً وأعلاها 10 آلاف دينار بحسب نوع الاعتداء.

الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة يقول إن هناك عمليات اعتداء "كبرى" تم ضبطها مثل "سحب كميات ضخمة من المياه في منطقة الحلابات ووادي الأردن، والاعتداء على ناقل الديسي وسحب المياه من أسفل طريق المطار".

في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الرسمية، بترا، ذكر مساعد أمين عام وزارة المياه عدنان الزعبي "أن السرقات من خط الديسي تتم بطريقة حرفية دقيقة الأمر الذي يجعل ثمة صعوبة في تفسيرها".

من ناحية أخرى يعتبر التأخر المتعمد في دفع فواتير المياه أو تجنب دفعها طريقة غير قانونية للحصول على المياه.

فؤاد، موظف عشريني يعمل في القطاع الخاص، يقول إنه لم يدفع فواتير المياه المترتبة على منزله منذ عام 2017 من دون أن تقطع الخدمة عنه، على الرغم أن قيمتها تجاوزت 100 دينار أردني.

"لا أدري ما سبب عدم انقطاع الخدمة ، لكني سأعمل على دفع فاتورتي في الوقت المناسب وتحسباً لفصل المياه وزيادة الفاتورة"، وفقا لفؤاد الذي تجنب إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة مياهنا غازي خليل بأن الشركة يحق لها فصل المياه خلال 14 يوماً في حال لم تدفع الفاتورة إذا بلغت قيمتها 30 ديناراً أو أكثر.

على المشترك دفع قيمة الفاتورة كل 3 أشهر، لكن الشركة تعمل على فصل المياه عن غير المسددين مهما كانت القيمة في حال تأخر الدفع لمدة 6 أشهر أي دورتين متتاليتين. لكن قد تحدث مشاكل تتعلق بعدم تحصيل فواتير لم تدفع لمدة سنةالرئيس التنفيذي لشركة مياهنا غازي خليل

وفقا لمياهنا، التي تقدم خدمات المياه والصرف الصحي في عمّان والزرقاء ومادبا، تضخ الشركة للعاصمة عمّان ما يقدر بـ 195 مليون متر مكعب م3 من المياه في السنة.

ويبلغ معدل ضخ المياه اليومي في الصيف نحو 560 ألف م3 مقابل 460 ألف م3 في الشتاء.


المملكة

دانة الإمام ساهمت في إعداد هذا التقرير.