قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن "المنطقة الآمنة" المزمعة في شمال سوريا يمكنها إيواء ما يتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا وأوروبا.

وفي كلمة أمام أكاديميين في أنقرة، قال أردوغان، إن تركيا ستتصرف من تلقاء نفسها إذا لم يتسن إقامة المنطقة المقررة بالتعاون مع الولايات المتحدة في شمال سوريا.

وأضاف "من خلال جعل شرق الفرات مكانا آمنا، وبناء على عمق هذه المنطقة الآمنة، نستطيع إعادة توطين بين مليونين وثلاثة ملايين سوري يعيشون حاليا في بلدنا وأوروبا".

وقال "نريد أن نرى دعما قويا من الدول الأوروبية في مسألتي إدلب ومنطقة شرق الفرات. سئمنا من الكلام وننتظر أفعالا".

وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري. وتتمركز قواتها في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا حيث توغل هجوم تنفذه القوات الحكومية التي تدعمها روسيا شمالا في الشهور القليلة الماضية؛ مما أثار مخاوف من موجة جديدة من اللاجئين.

وقال أردوغان "إذا لم نتمكن من تحقيق السلام في إدلب بسرعة فلن نكون قادرين على تحمل عبء 4 ملايين سوري يعيشون في تلك المنطقة".

وأضاف "سنبدأ خططنا في غضون أسبوعين ما لم تكن هناك نتائج للعمل مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة".

وفي واشنطن قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة تعكف حاليا على تنفيذ الآلية الأمنية.

وأضاف كريس مير مدير قوة المهام المعنية بهزيمة تنظيم الدولة الإرهابي، المعروف بـ "داعش"، "لن أخوض في تفاصيل ما قد يكون في نية الرئيس أردوغان، لكن بإمكاني من وجهة نظر أميركية القول، إننا نعمل بشكل مكثف وعلى أساس يومي مع الجيش التركي والحكومة التركية بشأن تنفيذ الآلية الأمنية".

وأضاف مير أن الآلاف من مقاتلي التنظيم ما زالوا ناشطين في العراق وسوريا ضمن "تمرد سري".

رويترز