اجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن أجرى محادثات مع الملك السعودي وولي العهد بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أرسل بومبيو لبحث الأزمة، قد دعا في وقت سابق إلى حسن الظن بالسعودية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بومبيو سيقدم لأنقرة معلومات عن القضية بعد أسبوعين من اختفاء خاشقجي إثر دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق لزواجه.

قال بومبيو للصحفيين بعد اجتماعه مع الملك سلمان وولي العهد السعودي الثلاثاء إن المملكة تعهدت بإجراء تحقيق كامل.

وتابع في حديثه للصحفيين المرافقين له بعد أن استقل الطائرة المتجهة إلى أنقرة "أكدت في كل اجتماع من هذه الاجتماعات على أهمية أن يقوموا بإجراء تحقيق كامل في اختفاء جمال خاشقجي. وتعهدوا بهذا".

وأضاف "قالوا إنه سيكون تحقيقا مستفيضا وكاملا وشفافا... وأشاروا إلى أنهم يدركون ضرورة أن يجرى هذا في الوقت المناسب وبسرعة حتى يتسنى لهم الإجابة على أسئلة مهمة".

رد بومبيو على سؤال عما إذا كان السعوديون أوضحوا إن كان خاشقجي حيا أم ميتا قائلا "لم يتحدثوا عن أي حقائق".

وكانت وسائل إعلام أميركية أوردت مساء الاثنين أن السعودية تفكر في الاعتراف بأن الصحافي البالغ من العمر 60 عاما قتل خلال "عملية استجواب جرت بشكل خاطىء".

وفي وقت سابق كتب ترامب على تويتر يقول إن ولي العهد السعودي نفى علمه بما حدث في القنصلية السعودية.

وقال ترامب لوكالة أسوشييتد برس في مقابلة أمس الثلاثاء "أعتقد أن علينا أن نعرف ماذا حدث أولا... ها نحن مجددا أمام: أنت مدان إلى أن تثبت براءتك. لا أحب هذا".

وأصبح أعضاء الكونجرس، ومنهم جمهوريون مثل ترامب، من بين أعلى الأصوات في الولايات المتحدة المطالبة بإجابات وإجراءات في قضية خاشقجي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الذي انتقل إلى واشنطن العام الماضي.

في سياق متصل، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن أنقرة تنتظر اتفاقا مشتركا لتفتيش مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول فيما يتصل باختفاء الصحفي خاشقجي.

وذكر مصدر تركي أن القنصل العام السعودي محمد العتيبي غادر اسطنبول الثلاثاء متوجها إلى الرياض.

وقالت الشرطة التركية إنه تقرر إلغاء تفتيش مقر إقامة القنصل الثلاثاء لأن المسؤولين السعوديين لم يتمكنوا من المشاركة.

زيارة المسؤول الأميركي للبلدين بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر.

وقصَدَ خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة منذ 2017، القنصلية السعودية لإتمام أوراق تتعلق بطلاقه وزواجه مجددا من التركية خديجة جنكيز.

ويعتزم وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين حضور مؤتمر استثماري كبير ينطلق في الرياض تحت اسم "دافوس الصحراء" الأسبوع المقبل في حين انضمت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إلى قائمة متنامية من كبار الشخصيات التي أعلنت أنها لن تحضر المؤتمر.

والمؤتمر السعودي لا صلة له بالمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا في دافوس بسويسرا.

وقالت السعودية إنها سترد على أي ضغوط أو عقوبات اقتصادية.

المملكة + رويترز