حذر الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، أشرف القدرة من تداعيات خطيرة جراء أزمة الوقود الحادة التي تهدد استمرار المولدات الكهربائية اللازمة لاستمرار الخدمات الصحية في مستشفيات القطاع.

وقال القدرة لقناة المملكة، إن: "المرضى يعيشون اليوم تحت رحمة المولدات الكهربائية، التي باتت لا تقوى على الاستمرار في تشغيل الخدمات الصحية التي يحتاجها آلاف المرضى في المستشفيات".

وكان مستشفى بيت حانون أعلن الخميس، عن توقف خدماته الحيوية جراء أزمة الوقود الحادة التي أدت إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي فيها، وفقاً للقدرة.

وزارة الصحة في قطاع غزة ذكرت في بيان لها الأربعاء، أن توقف خدمات مستشفى بيت حانون "يعني حرمان 350 ألف نسمة من الخدمة والرعاية الصحية التي يقدمها المستشفى".

وأوضح القدرة أن نقص الوقود يُهدد 120 طفلاً في حضانات الأطفال والمرتبطة حياتهم بسريان الكهرباء في الحضانات.

إضافة إلى 100 مريض في العناية المكثفة، حياتهم مرتبطة بالأجهزة الطبية والتنفسية، عدا عن أكثر من 250 عملية جراحية تُجرى يومياً في القطاع، و ما يزيد عن 150 سيدة حامل يحتجن 150 ولادة قيصرية يومياً.

وكذلك مئات الخدمات التشخيصية والمخبرية التي ستتوقف في مستشفيات القطاع، في حال استمرار نقص الوقود وفقاً للناطق الرسمي.

كشف القدرة عن "دخول 5 مستشفيات حيز هذه الأزمة، حيث أصبحت لا تقوى على تقديم الخدمات خلال الساعات القليلة المقبلة".

وأوضح القدرة على حسابه على منصة تويتر "الساعات القادمة حاسمة في عمل مستشفيات النصر للأطفال، والرنتيسي التخصصي للأطفال، والعيون، والطب النفسي، وأبو يوسف النجار، بعدما توقفت خدمات مستشفى بيت حانون".

وطالب كافة المؤسسات الإنسانية، و الإغاثية بالعمل الفوري لإنقاذ أرواح المرضى في القطاع.

مراسل المملكة في قطاع غزة أوضح أن أزمة نقص الوقود امتدت لتطال البلديات، مضيفاً أن مؤتمراً صحفياً سيعقد السبت لبلدية الزوايدة وسط القطاع، للإعلان عن إمكانية توقف خدماتها نتيجة الأزمة.

وذكر مراسل المملكة أن نقص الوقود يمكن أن يوقف خدمات ضخ المياه، ومياه الصرف الصحي.

ويعاني قطاع غزة من حصار جوي وبري وبحري خانق تفرضه عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يونيو 2006، عقب أسر جندي إسرائيلي، أُفرج عنه في عام 2011.

وشدد الاحتلال الحصار في عام 2007 بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع.

المملكة