أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، تعليق غالبية عملياتها في شمال شرق سوريا؛ لمخاوف على سلامة عمالها خلال العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد في تلك المنطقة.

وقال روبرت أونيوس، مدير الطوارئ في مكتب المنظمة في سوريا في بيان، إن "التطورات الأخيرة ضاعفت الحاجة للمساعدة الإنسانية، ومع ذلك من المستحيل تقديمها وسط انعدام الأمن الحالي".

والمنظمة كانت تقوم بعمليات في مدن ومخيمات منها عين عيسى والهول وتل تمر والرقة.

وفي تل تمر مثلا قالت المنظمة، إنها وزعت بطانيات ومواد غذائية وماء "لآلاف الأشخاص الذين كانوا يصلون إلى البلدة يوميا" منذ بدء الهجوم التركي الأسبوع الماضي.

وقالت "نظرا للمجموعات العديدة التي تقاتل مع الأطراف المختلفة في النزاع، لم يعد بإمكاننا ضمان سلامة موظفينا السوريين والدوليين".

لكن فيما سيتم إجلاء الموظفين الدوليين: "نشعر بقلق بالغ إزاء سلامة زملائنا السوريين وعائلاتهم الذين بقوا في شمال شرق سوريا".

وقالت المنظمة، إن موظفيها سيبقون في شمال غرب سوريا لتقديم المساعدة الطبية في منشآت وفي عيادات متنقلة.

وهذا هو اليوم 7 للهجوم التركي على القوات الكردية في شمال سوريا الذي تسبّب بموجة نزوح ضخمة.

وتهدف تركيا من الهجوم إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية من المناطق المحاذية لحدودها، وتعتبر هذه الوحدات مجموعة "إرهابية"، بينما يعدّها الغرب حليفاً أساسياً في قتال "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ "داعش".

وأدت المواجهات إلى مقتل عشرات المدنيين معظمهم في الجانب الكردي، ونزوح 160 ألف شخص على الأقل.

 

أ ف ب