يبدأ المنتخب الألماني الأحد سعيه لإنجاز تاريخي للاحتفاظ باللقب بمواجعته المنتخب المكسيكي في المجموعة السادسة على ملعب لوجنيكي في موسكو.

ويأمل المنتخب الألماني في أن يكون أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ البرازيل التي توجت باللقب عامي 1958 و1962، ليصبح ثالث منتخب في التاريخ يتمكن من تحقيق ذلك بعد "السيليساو" وايطاليا (1934 و1938).

وأحرز المنتخب الألماني لقب مونديال 2014 في مسار لا يزال محفورا بالذاكرة جراء الفوز التاريخي القاسي 7-1 على البرازيل المضيفة في نصف النهائي، أكثر من الفوز في المباراة النهائية على الأرجنتين 1-صفر في الوقت الاضافي.

وفي الطريق الى مونديال 2018، قدمت ألمانيا أداء مثاليا في التصفيات الأوروبية، ففازت في مبارياتها العشر، وسجلت 43 هدفا ودخل مرماها أربعة فقط.

أداء المنتخب في المباريات الودية التحضيرية لم يكن على قدر الآمال، ففاز مرة واحدة فقط من آخر أربع مباريات تحضيرية، وذلك على حساب السعودية (2-1).

ويعول المدرب الألماني يواكيم لوف على العودة الرسمية لنوير، وأيضاً على إحصائية تاريخية لافتة في المباريات الأولى في المونديال: تسجيل نحو أربعة أهداف في كل النسخ التي شاركت فيها بعد مونديال 1982 في اسبانيا (خسرت يومها أمام الجزائر 1-2).

وفي غياب أسماء مثل قائد المانشافت في 2014 فيليب لام، وأفضل هداف في تاريخ كأس العالم ميروسلاف كلوزه، ومسجل هدف اللقب قبل أربعة أعوام ماريو غوتسه، يعول لوف أيضا على جيل شاب يتقدمه المهاجم تيمو فيرنر، وعناصر خبرة مثل توماس مولر.

وأقر لوف بأن الاحتفاظ باللقب سيكون "الإنجاز الأصعب على الإطلاق والتاريخ أثبت ذلك"، مضيفا "لم ينجح أي منتخب في غضون 60 عاما (56 عاما بالتحديد) في تحقيق هذا الأمر (...) المنتخبات تتطور وتتغير. لاعبون ينهون مسيرتهم وعليك ضم لاعبين مما يزيد من صعوبة الإنجاز".

وأكد لوف "يجب أن نركز على كل مباراة بحد ذاتها، وألا نستبق أنفسنا بالتفكير كثيرا بالمباريات المقبلة". وستكون الفرصة سانحة أمام المانيا لكي ترتقي بمستواها تدريجيا في الدور الأول لأن مجموعتها تبدو في متناولها على الورق، لأنها تضم أيضا كوريا الجنوبية والسويد اللتين تتواجهان الأحد أيضا في نيجني نوفغورود.

ولم تغب ألمانيا عن نصف النهائي على الأقل في كل البطولات العالمية التي شاركت بها منذ مونديال 2006 على أرضها حين انتهى مشوارها في دور الأربعة على يد إيطاليا. وتبدو الفرصة مواتية أمام الألمان لبدء حملتهم بفوز استنادا الى المواجهات السابقة ضد المكسيك، وآخرها نصف نهائي كأس القارات 2017 عندما فازوا 4-1 رغم مشاركتهم بتشكيلة رديفة الى حد كبير.