قالت السفيرة الألمانية في عمّان، إن حكومة بلادها ترغب في تعديل الميزان التجاري مع الأردن، ما يسمح بزيادة صادراته إلى دول أوروبية بينها ألمانيا، رغم "عوائق تشريعية". 

وأوضحت السفيرة بيرغيتا سيفكر ايبرله خلال لقائها برئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، أن "الأردن يملك صناعة قادرة على دخول الأسواق الأوروبية"، لكن الميزان التجاري بين البلدين يميل "بشكل كبير" لصالح ألمانيا على حساب الأردن. 

لكن الجغبير قال إن "حجم استفادة الأردن من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ما زال محدودا، رغم أهميتها، مقارنة مع الاتفاقيات التجارية الأخرى".

"أهم العقبات التي تواجه الصادرات الأردنية إلى السوق الأوروبية هي عوائق تشريعية وتنظيمية يفرضها الاتحاد الأوروبي، ومتطلبات قواعد المنشأ ذات العلاقة باتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية"، بحسب الجغبير.

غير أن السفيرة الألمانية قالت إن "السفارة ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين عن طريق مجموعة من البرامج، منها الخدمات التي يقدمها مكتب التعاون الاقتصادي بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي".

"سيجري إعداد دراسة للشركات الأردنية المصدرة للدول الأوروبية والشركات التي تملك الفرصة والقدرة لدخول السوق الأوروبي، بحيث تشمل المرحلة الثانية من هذه الدراسة آليات مساعدة الشركات الأردنية في دخول السوق الأوروبي عموما والسوق الألماني خصوصا"، بحسب السفيرة.

وعن مؤتمر لندن المقبل، قالت سيفكر ايبرله: "سيتم التركيز من خلاله على خطط وبرامج من شأنها زيادة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للأردنيين، حيث ستكون ألمانيا إحدى الدول المشاركة في هذا المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البريطانية الشهر الجاري لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن".

الجغبير دعا إلى "نقل التكنولوجيا الألمانية المتطورة إلى القطاع الصناعي الأردني بما يؤهله للتصدير إلى السوق الأوروبي والاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ".

وبحث لقاء الجغبير مع السفيرة الألمانية مقترح إنشاء أكاديمية مهنية ألمانية في الأردن على غرار الجامعة الأردنية الألمانية، بهدف توفير التدريب المهني بحسب احتياجات القطاع الصناعي في الأردن.

وناقش الجانبان تبادل زيارات الوفود الاقتصادية والبعثات التجارية وتنظيم لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات الألمانية ونظرائهم الأردنيين وخصوصا رجال الأعمال الذين يرغبون بالاستيراد من الأردن.

المملكة