بلغ الجنوب افريقي كيفن أندرسون المصنف ثامناً المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون الإنكليزية في كرة المضرب، بفوزه الجمعة على الأميركي جون إيسنر التاسع في مباراة ماراثونية.

وتسبب طول مدة المبارة بإجبار الإسباني رافايل نادال الثاني والصربي نوفاك ديوكوفيتش على استكمال مواجهتهما السبت والأخير في المقدمة 2-1.

واحتاج أندرسون إلى 6 ساعات و36 دقيقة لحسم مواجهته مع إيسنر بنتيجة 7-6 (8-6) و6-7 (5-7) و6-7 (9-11) و6-4 و26-24، ما أدى إلى تأخر انطلاق مباراة الغريمين نادال بطل 2008 و2010 وديوكوفيتش بطل 2011 و2014 و2015.

ورغم أن سقف الملعب الرئيسي يسمح باقامة المباريات حتى وقت متأخر، لكن شرط ألا تتجاوز الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (22,00 ت غ)، وذلك بحسب قوانين عدم الازعاج التي تطبقها السلطات المحلية.

- ثاني أطول مباراة في تاريخ ويمبلدون -

وأصبحت مباراة الجنوب افريقي والأميركي ثاني أطول مباراة في تاريخ البطولة الإنكليزية في كافة الفئات، بعدما تجاوز زمنها الست ساعات و9 دقائق التي احتاجها مارك نويلز من باهاماس والكندي دانيال نستور للفوز على السويدي سايمون اسبيلين والاسترالي تود بيري في ربع نهائي زوجي الرجال عام 2006.

ويبقى ايسنر بالذات صاحب الرقم القياسي لأطول مباراة في تاريخ اللعبة حين تغلب على الفرنسي نيكولا ماهو في الدور الأول من بطولة ويمبلدون ايضا عام 2010 بعد 11 ساعة و5 دقائق توزعت على ثلاثة أيام وحسم مجموعتها الخامسة 70-68.

أما ثاني أطول مباراة في فردي الرجال فكانت بين الكرواتي مارين سيليتش والأميركي سام كويري في الدور الثالث من نسخة 2012 حين حسم الأول المجموعة الخامسة 17-15 وأنهى المباراة في 5 ساعات و31 دقيقة.

وكانت أطول مباراة في نصف نهائي البطولة بين ديوكوفيتش والأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو عام 2013 حين احتاج الاول الى 4 ساعات و44 دقيقة للفوز باللقاء.

وبدا الإرهاق جلياً على أندرسون الذي أقصى في ربع النهائي السويسري روجيه فيدرر بالفوز عليه بخمس مجموعات أيضاً (الأخيرة 13-11)، وهو اشار بعد اللقاء إلى "لا أدري ما سأقوله في الوقت الحالي، أن العب بهذه الطريقة في ظروف مماثلة، كان صعباً حقاً بالنسبة لنا نحن الإثنان".

وواصل "يخالجك الشعور بأن المباراة انتهت بالتعادل لكن على أحدنا أن يخرج فائزاً. جون شخص رائع. أنا أتعاطف معه حقا. لا أدري كيف للمرء أن يستوعب فكرة اللعب طيلة هذا الوقت وأن يخرج في نهاية المطاف خاسراً".

ورغم أنه أصبح أول جنوب افريقي يصل إلى نهائي البطولة الانكليزية منذ بريان نورتون عام 1921، اعتذر ابن الـ32 عاما عن "عدم الإفراط بالسعادة في الوقت الحالي. في نهاية المباراة لا يخالجك ذلك الشعور الرائع، لكن في الوقت ذاته أنا تأهلت إلى المباراة النهائية".

وسيخوض الجنوب افريقي النهائي الثاني له في بطولات الغراند سلام بعد فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي حين خسر أمام نادال بثلاث مجموعات.

ومن جهته، فشل ايسنر (33 عاما) في أن يصبح أول أميركي منذ 9 أعوام يصل الى نهائي إحدى بطولات الغراند سلام، وتحديداً منذ عام 2009 حين خسر اندي روديك نهائي ويمبلدون بالذات أمام فيدرر.

 

أ ف ب