نقلت شركة سفريات كندية السبت، 113 سائحاً يتحدّرون من مقاطعة كيبيك من فندقهم في هايتي إلى مطار العاصمة بور أو برنس حيث استقلوا طائرة للعودة إلى بلدهم، بعدما علقوا طيلة أسبوع في الدولة الغارقة في تظاهرات عنيفة.

وقالت شركة "ترانسات" الكندية للسفريات في رسالة إلكترونية تلقّتها وكالة فرانس برس إنّ طائرتها أقلعت من مطار بور أو برنس، على أن تحطّ في مطار مونتريال-ترودو قرابة.

وأوضحت الشركة أنّها استأجرت السبت مروحيات لنقل السيّاح الـ113 من فندقهم إلى المطار في بور أو برنس، بعدما تبيّن لها أنّ نقلهم برّاً ينطوي على خطورة كبيرة بسبب تظاهرات عنيفة.

وبحسب "ترانسات"، فقد أجرت مروحيات رحلات مكوكية بين الفندق والمطار طوال ساعات عدة إلى أن انتهت من نقل السياح جميعاً.

ونشر رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا ليغول الذي شارك في تنظيم عملية إجلاء هذه تغريدة على تويتر، هنّأ فيها الشركة على جهودها لتأمين سلامة السياح، ولا سيما "توظيفها حرّاساً مسلّحين لحماية السيّاح في الفندق".

وقال أحد السياح الذين تم إجلاؤهم للتلفزيون العمومي "راديو كندا" إنّ "الوسيلة الوحيدة للخروج راهناً هي بالمروحية. الطرق ليست آمنة".

وكان من المفترض أن يغادر السياح فندقهم الواقع على بعد 70 كلم شمال غرب المطار في 10 فبراير الحالي.

وإضافة إلى السياح الـ113، أجلت الطائرة العائدة إلى مونتريال، من بور أو برنس 25 تلميذاً يتعلمون في مدرستين ثانويّتين في فيكتوريافيل (160 كلم شرق مونتريال).

ومنذ 7 فبراير، قتل 7 أشخاص على الأقل على هامش التظاهرات التي سبب الفلتان خلالها أضرارا مادية جسيمة في العاصمة خصوصاً. وتباطأ النشاط الاقتصادي في البلاد بسبب حواجز نصبت على محاور رئيسية للطرق.

وأغلقت كندا الخميس، سفارتها في بور أو برنس إلى أجل غير مسمى ودعت رعاياها إلى الامتناع عن زيارة هذا البلد.

وكتبت وزارة الخارجية الكندية على موقعها الإلكتروني "تجنبوا السفر إلى هايتي بسبب اضطرابات تحدث في جميع أنحاء البلاد". وأضافت أن "الوضع الأمني يمكن أن يتدهور بسرعة وعيلكم التفكير في مغادرة هذا البلد بالوسائل التجارية طالما أنها متوفرة".

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة إنّه "قلق جداً من الأحداث الجارية في هايتي".

أ ف ب