خرج أكثر من 2000 شخص، بينهم عشرات من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من المعقل الأخير للتنظيم شرق سوريا في الساعات الـ 24 الأخيرة، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد "بالإجمال خرج 2.200 شخص في الساعات الـ 24 الأخيرة، بينهم 180 مقاتلا" من داعش.

وأضاف أن حوالى 1.100 شخص "معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 80 عنصرا" من داعش، خرجوا في موكب سيارات وحافلات ظهر الأربعاء.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الموكب توجه إلى مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية. 

وتشن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا هجوما أخيرا على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقامت بتأمين حافلات لإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين في الداخل، بالإضافة إلى استعادتها عدة مناطق في الأسابيع الأخيرة.

وقال عبد الرحمن إن أكثر من 20 ألف شخص تركوا المنطقة منذ بداية ديسمبر، بينهم مقاتلون من سوريا والعراق وروسيا والصومال. 

وشنت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجوما في سبتمبر لإخراج تنظيم داعش من أرض الخلافة التي أعلنها عام 2014.

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن نحو 25 ألف شخص بالإجمال هربوا من القتال في الأشهر الستة الأخيرة، في الوقت الذي يستميت فيه الإرهابيون في الدفاع عن معاقلهم.

ولفت عبد الرحمن إلى أن تدفق الخارجين من المنطقة تسارع في الأيام الأخيرة، إذ ترك نحو 5.300 شخصا بينهم 500 من داعش منذ الجمعة عندما بدأت عملية الإجلاء. 

وخرج الآلاف قبل ذلك سيرا على الأقدام.

وكثّف التحالف الدولي بقيادة واشنطن غاراته الجوية على آخر مواقع الإرهابيين، الأربعاء.

وتسبّب تفجير انتحاري تبناه داعش الأربعاء، بمقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وأميركيون من قوات التحالف الدولي، وسط مدينة منبج شمال سوريا التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد قرب الحدود التركية.

وجاء التفجير بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا بعدما حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بالتنظيم الإرهابي. 

المملكة + أ ف ب