أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قائلاً: إن "هناك حالة طوارئ وطنية بسبب التوتر مع إيران".

وبعد ساعات على إعلان أحد السناتورات الأميركيّين عن هذه الصفقة وتوجيه انتقادات حادّة لها، أوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان أنّ "هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط وتُساعد هذه الدول على الدفاع عن نفسها وردع إيران".

وقال بومبيو إن بيع الأسلحة في إجراء يتجاوز الكونغرس لأن أي تأخير يمكن أن يزيد المخاطر على شركاء الولايات المتحدة في وقت يشهد اضطرابات سببتها إيران.

وأخطرت الإدارة لجاناً في الكونغرس، الجمعة، بأنها ستمضي قدماً في 22 صفقة أسلحة، فيما أغضب النواب لتجاهلها مراجعة الكونغرس لمثل تلك المبيعات وهو الإجراء المتبع منذ زمن بعيد.

بومبيو، كان قد أدرج في وثائق أرسلت إلى الكونغرس واطلعت عليها رويترز مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات التي سيتم توريدها.

ويشمل ذلك ذخائر دقيقة التوجيه من صنع شركة ريثيون ودعما لطائرات إف-15 التي تنتجها بوينج وصواريخ جافلين المضادة للدبابات والتي تنتجها ريثيون ولوكهيد مارتن.

وذكر بعض النواب والمساعدين في الكونغرس هذا الأسبوع أن ترامب، الذي يشعر بخيبة الأمل إزاء تعطيل الكونغرس لمبيعات أسلحة، ومنها صفقة القنابل دقيقة التوجيه من إنتاج ريثيون للسعودية، يدرس استغلال ثغرة في قانون الحد من الأسلحة للمضي قدماً في البيع وذلك بإعلان حالة طوارئ وطنية.

وقالت مصادر في الكونغرس إن الأمر الصادر الجمعة يشمل كل العتاد العسكري الذي عرقله أعضاء الكونغرس.

وقال السناتور بوب ميننديز في بيان "أشعر بخيبة الأمل، لكنني لست مندهشا من أن إدارة ترامب تقاعست مجدداً عن منح الأولوية لمصالحنا للأمن القومي في الأجل البعيد أو دعم حقوق الإنسان، وتمنح بدلاً من ذلك تفضيلات لدول مستبدة مثل السعودية".

وميننديز واحد من أعضاء الكونغرس الذين يتولون مراجعة مثل هذه الصفقات نظراً لأنه أكبر عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقال رئيس اللجنة السناتور الجمهوري جيم ريش إنه تلقى إخطاراً رسمياً بنية الإدارة المضي قدماً في "عدد من صفقات الأسلحة".

وقال ريش في بيان "إنني أعكف على مراجعة وتحليل المسوغ القانوني لهذا الإجراء والتداعيات المرتبطة به".

وفي مذكرته التي بعث بها إلى الكونغرس لتبرير الصفقات، سرد بومبيو تصرفات إيرانية على مدى سنوات.

وأضافوا أن النواب لم يعرقلوا بيع عتاد دفاعي مثل أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية التي بيعت للسعودية.

وقال مساعد في الكونغرس "هذا كله عتاد يمكن القول بإمكانية استخدامه في العملية العسكرية باليمن. لقد أقررنا بيع العتاد الدفاعي".

رويترز + أ ف ب + المملكة