قال محافظ جرش مأمون اللوزي، الاثنين، إن 12 حالة "تسمم" ما زالت تتلقى العلاج في مستشفى جرش الحكومي من أصل 61 حالة عانت من "أعراض تسمم".

وبين اللوزي لـ "المملكة" أنه لا وجود لأي حالة خطرة من بين المصابين بالتسمم.

وقال، إن نتائج الفحوصات المخبرية لعينات مياه ومواد غذائية من بلدة ريمون في محافظة جرش تصدر الاثنين أو الثلاثاء.

مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة عدنان إسحق، قال الأحد، إنه تم إدخال 61 حالة تعاني من "أعراض تسمم" لمستشفى جرش الحكومي.

وأضاف إسحق لـ "المملكة" أنه: "لا يوجد ما يُقلق، والوضع مطمئن" مشيرا إلى أن الوزارة أرسلت فريقين لاستقصاء المياه للكشف عن محطات المياه ومطاعم، وآخر للاستقصاء عن الحالات في المستشفى.

وتابع: "فريق استقصاء حصل على عينات من مصادر مياه من محطات تحلية، وعينات من المرضى، وأرسلت لمختبرات مختصة للحصول على نتائج".

"إصدار النتائج الأولية سيتم يوم الاثنين، والنتائج النهائية (التأكيدية) يوم الثلاثاء" بحسب إسحق.

وبين أن الوزارة رفعت جاهزية مستشفى جرش، والكوادر الطبية للتعامل مع الحالات، فقد أوعز وزير الصحة سعد جابر  بتكثيف الجهود للوصول إلى أسباب التسمم.

وأكد إسحق أنه تم إبقاء الحالات في المستشفى للمراقبة خصوصا الأطفال.

مراسلة "المملكة" قالت، إن جميع الحالات تعود لأطفال ما دون سن 10 سنوات، من الحي الغربي لبلدة ريمون التابعة لمحافظة جرش.

مدير مستشفى جرش الحكومي، صادق العتوم، قال في وقت سابق، إن 15 طفلاً يعانون من ارتفاع درجات حرارة، وإسهال شديد وتقيؤ، أدخلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، و"جميع الحالات مستقرة".

وأضاف لـ "المملكة" أنه "عصر السبت، وحتى ساعات فجر الأحد، تلقى (المستشفى) مجموعة من الحالات المرضية لأطفال تبلغ أعمارهم من سنة ونصف إلى 12 عاما، يعانون من ارتفاع درجات الحرارة، وبعض الحالات ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وصلت إلى 40 مئوية، رافقها تقيؤ مستمر، وإسهال شديد".

"جميع الحالات من بلدة ريمون التابعة لمحافظة جرش ... الحالات مستقرة، ولايوجد بينها أي حالة خطرة"، وفق العتوم الذي قال، إن المستشفى "فعّل خطة طوارئ عبر زيادة أعداد الأطباء والممرضين".

وتابع قائلا: "تم عمل مسح ميداني للتأكد من سبب الإصابة ... وزارة الصحة تقوم بجمع عينات من مياه منازل البلدة لغاية الآن؛ ومن محطات بيع المياه، ومن خطوط المياه التي تزودها وزارة المياه ... لم تظهر النتائج لغاية الآن".

وقالت وزارة المياه والري، الأحد، إنها لم توقف ضخ أيا من محطاتها في محافظة جرش، بعد إصابة 24 أردنيا بحالات تسمم. 

وكان محافظ جرش مأمون اللوزي أغلق محطتي بيع مياه في بلدة ريمون غربي جرش احترازيا، في حين أوضحت وزارة المياه في بيان أن وقف الضخ جاء "في محلات (محطات خاصة) لبيع المياه المعبأة للمستهلكين، ولا علاقة لوزارة المياه والري/ سلطة المياه بها. 

المتحدث باسم الوزارة عمر سلامة، قال، إن "المحطات العاملة في الأردن كافة تعمل بأقصى طاقة لتأمين المستهلكين بحصص مياه وفق أعلى المواصفات، وإن جميع محطات مياه جرش عاملة وغير متوقفة، وكافة الفحوصات المخبرية تؤكد سلامة مياه الشرب 100%". 

إلا أن محافظ جرش قال، إنه تم "إغلاق محطتي بيع مياه احترازيا في ريمون؛ حتى تصدر نتائج العينات المخبرية للحالات التي أدخلت للمستشفى".

مدير صحة جرش أحمد القادري، قال في وقت سابق، إن "24 شخصا وصلوا السبت إلى مستشفى جرش الحكومي يعانون من حالات تسمم"، وفق مراسل "المملكة".

المملكة