أعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء، أن النقاش حول إطلاق مفاوضات إدخال ألبانيا ومقدونيا الشمالية إلى الاتحاد سيجري على مستوى رؤساء الدول والحكومات على الرغم من معارضة بعض الدول الأعضاء لذلك.

وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفنلندية تيتي توبوراينين في ختام اجتماع مع نظرائها الأوروبيين في لوكسمبورغ "للأسف، لم يتمكن المجلس اليوم من التوصل إلى قرار موحد. آسف لذلك، لكن المحادثات كانت مفيدة لإيضاح مواقف الدول الأعضاء".

وأضافت: "علمت أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لديه النية الآن" في طرح الموضوع للنقاش خلال القمة الأوروبية الخميس والجمعة.

وأكدت أن الكثير من الدول كانت "مترددة" وإحداها "كانت ضدّ بشكل خاص"، بدون أن تذكر من هي تلك الدول.

من جهتها، قالت الوزيرة الفرنسية آميلي دو مونشلان، إن بلادها ودولا أخرى منعت تحقيق توافق بشأن إطلاق مفاوضات دخول الدولتين للاتحاد.

وأوضحت "لم يقل أحد لا"، إنما "فرنسا أكدت أنها لا تطلب شيئاً جديداً، نطلب فقط تنفيذاً للمعايير التي وضعت عام 2018" بشكل "تام".

وأضافت الوزيرة "نحن وهولندا خصوصاً نرى أن هناك إصلاحات طلبت، ولم يتم الانتهاء منها بعد"، مشيرةً على سبيل المثال إلى إنشاء مكتب مدعٍ خاص في مقدونيا الشمالية.

وطالبت الوزيرة الفرنسية إصلاحاً في عملية الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرةً أنها "غير فاعلة" و"محبطة".

وأكدت عند وصولها إلى لوكسمبورغ "لسنا بموقف استخدام فيتو"، مضيفةً أن فرنسا لا تعارض "مبدأ الرؤية الأوروبية لدول البلقان".

وأشارت إلى أن العديد من الدول أيدت فكرة إجراء إصلاحات في عملية إطلاق مفاوضات دخول دولة ما إلى الاتحاد.

ويتطلب إطلاق مفاوضات دخول دولة ما إلى الاتحاد الأوروبي إجماع الدول الأعضاء في الاتحاد.

ويعوق رفض فصل ملفي ألبانيا ومقدونيا الشمالية، الذي طرح الثلاثاء، تقدم المفاوضات.

وقال دبلوماسي أوروبي، إن فرنسا كانت الدولة الوحيدة التي رفضت تسوية تسمح بإطلاق مفاوضات دخول مقدونيا الشمالية للاتحاد، وإرجاء المحادثات المتعلقة بألبانيا حتى آذار/مارس 2020.

وحذر ممثلو فرنسا من أن بلادهم لا تحبذ التنديد بها كالدولة الوحيدة التي تعوق افتتاح المفاوضات مع هذين البلدين، وبأنها تسبب بزعزعة استقرار البلقان.

وواصلت باريس معارضتها رغم إطلاق الرؤساء الثلاثة لمؤسسات الاتحاد(رئيس البرلمان الأوروبي، ورئيس المجلس ورئيس المفوضية الأوروبية) مواقف مؤيدة لافتتاح مفاوضات دخول البلدين.

وأعرب المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد عن "اعتذاره" لشعبي مقدونيا الشمالية وألبانيا خلال مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع.

وقال "لم تكن تلك لحظة جيدة لنا".

أ ف ب