قالت متحدثة باسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور ألمانيا يومي 28 و29 سبتمبر، وسط جهود تبذلها الدولتان الحليفتان لتحسين العلاقات التي أثر عليها عدد من الخلافات.

وثار خلاف بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي جراء حملة تركيا على من يشتبه بأنهم معارضون لإردوغان بعد محاولة انقلاب عام 2016 وبشأن احتجازها لمواطنين ألمان.

وكانت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار ذكرت الشهر الماضي أن إردوغان سيزور ألمانيا بحلول أواخر سبتمبر.

وستشمل زيارة الدولة استقبال شتاينمار لإردوغان، واستعراض حرس الشرف ومأدبة عشاء رسمية.

وتعهد وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا في وقت سابق هذا العام بفعل كل شيء ممكن لتحسين العلاقات.

وقاد ذلك التعهد إلى إطلاق سراح صحفي ألماني من أصل تركي في فبراير اعتقل في تركيا قبل ذلك بعام لمزاعم تتعلق بجرائم أمنية.

وأوفى إطلاق سراحه بطلب رئيسي لألمانيا التي لا تزال تنتقد ما تصفه بسجل تركيا المتردي في مجال حقوق الإنسان.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات ألقت القبض على مواطن ألماني آخر في جنوب شرق تركيا الشهر الماضي بتهمة نشر دعاية للمسلحين الأكراد.

وفصلت الحكومة التركية أكثر من 150 ألف موظف حكومي ووجهت اتهامات لما يصل إلى 77 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب.

وشنت كذلك عمليات عبر الحدود في سوريا ضد ما تقول إنها تهديدات إرهابية من وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية لها صلات بمسلحي حزب العمال الكردستاني.

وينتقد كل من الجماعات الحقوقية وحلفاء تركيا الغربيين الحملة، قائلين إن إردوغان استخدم محاولة الانقلاب ذريعة لتكميم المعارضة، وتقول الحكومة إن الإجراءات التي تتخذها ضرورية.

أ ف ب