قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، الأربعاء، إنه سيتم إرسال مسودة للأحزاب، لنظام التمويل المالي كمشروع نهائي قريباً، للسير لاحقا بإقراره وفق الأطر الدستورية.

وأضاف خلال لقائه تيار الأحزاب الإصلاحية، أن الدولة تريد إرسال رسالة للمواطن مفادها أن الأحزاب وسيلة رئيسة للمشاركة في البرلمان، مشيراً إلى أنه عند شعور المواطن بأن الحزب يحقق طموحه العام والخاص فإنه سينتسب إليه، لأن أساس العمل السياسي هو العمل الحزبي.

وبين المعايطة أن الأحزاب السياسية جسم حيوي وليس جسماً بيروقراطياً إدارياً، لذلك على الأحزاب أن تكون حاضرة تحت قبة البرلمان تحقيقا للرؤية الملكية بالوصول إلى الحكومات البرلمانية.

ودعا المعايطة إلى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات ومنصات التواصل الاجتماعي للتعريف بالأحزاب والتواصل وفتح حوارات مع الناس عبر هذه المنصات، باعتبارها الأكثر انتشاراً بين الأردنيين.

وقال منسق تيار الأحزاب الإصلاحية، الأمين العام لحزب المستقبل صلاح القضاه، إن الهدف من تمويل الأحزاب هو تعزيز وتقوية الأحزاب، وأن يكون العمل الحزبي البرامجي هو الأساس لخوض الحياة السياسية والانتخابات.

وطلب القضاه تحقيق التناسب الطردي بين قوة الحزب في الوصول إلى البرلمان والتمويل المالي للأحزاب، والتركيز على الإئتلافات واندماجات الأحزاب.

ولم يخف القضاه النظرة السلبية لكثرة عدد الأحزاب على الساحة الأردنية، الأمر الذي يستوجب الذهاب إلى تيارات وائتلافات حزبية، مشيراً إلى أن الأحزاب تتفق مع الحكومة في ضرورة الرقابة على التمويل المالي.

ودعا أمين عام حزب العدالة الاجتماعية عبد الفتاح النسور إلى خفض عدد الأحزاب التي تنضوي في ائتلافات بدلاً من 12 حزباً، ليصبح العدد أقل من ذلك، مطالباً بتعزيز حضور الأحزاب عبر المقرات في المحافظات، التي تحتاج إلى دعم مالي لاستمرار عملها.

وقال الأمين العام لحزب الأنصار الأردني عوني الرجوب إن تقليص الدعم عن الأحزاب سيؤدي إلى تقليص عدد المقرات، موضحاً أن وصول الأحزاب إلى قبة البرلمان سيكون له فاعلية أكبر للحياة البرلمانية.

وقال عبدالسلام الحمزه أمين عام حزب الشباب إن خفض عدد المقرات سيؤثر سلباً على وجود الأحزاب في المحافظات.

وذكر مندوب حزب البلد الأمين أن قانون الانتخاب يعتبر الرافعة الحقيقية للإصلاح السياسي، وأن تعزيز الأحزاب هو خطوة نحو الحكومات البرلمانية.

وعبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الوطني عبد الهادي المحارمة عن وقوف الحزب مع الملك ودعمه لكل مواقفه في مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية، داعيا إلى الالتفات إلى ما يحيط الأردن من مؤامرات، للحفاظ على الأمن الوطني.

المملكة