حض مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء، دبلوماسيين أوروبيين على اتخاذ إجراءات لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ أوامر هدم ضد منازل فلسطينيين في مدينة القدس مع اقتراب المهلة المحددة لتنفيذ القرارات.

وقام دبلوماسيون أوروبيون من نحو 20 دولة بجولة في حي "وادي الحمص" ببلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، حيث يهدد خطر الهدم عشرة مبان سكنية.

وأصدرت سلطات الاحتلال أوامر بهدم المباني ومعظمها قيد الإنشاء، بذريعة وجودها في منطقة أمنية بالقرب من الجدار الإسرائيلي الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية المحتلة.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام الأمن ذريعة لإجبارهم على ترك المنطقة كجزء من المساعي المستمرة لصالح التوسع الاستيطاني وفتح الطرق التي تربط بين المستوطنات.

ويقول الفلسطينيون إن معظم المباني تقع في مناطق خاضعة للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات أوسلو.

وأمام الدبلوماسيين، قال إسماعيل عبيدية (42 عاما) وهو أب لأربعة أطفال ويعيش مع أسرته في أحد المباني المهددة بالهدم "عندما يتم هدم المنازل سينتهي بنا الأمر في الشارع".

من جهته، قال القنصل الفرنسي العام في القدس بيار كوشار للصحافيين، إنه لا يعتقد أن التفسير الأمني الذي قدمته إسرائيل كاف للمضي قدما في عمليات الهدم.

وأضاف مشيرا إلى العائلات التي تعيش في المنازل "أعتقد أن من المهم التأكيد أننا لا نستطيع إنكار حقهم".

وتابع "إنهم هنا في الأراضي الفلسطينية".

من جانبه، قال محافظ القدس عدنان غيث مخاطباً الدبلوماسيين الأوروبيين "نتطلع إلى أفعال جادة من حكوماتكم لوقف هذه الجرائم المستمرة".

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الشهر الماضي التماسا قدمه سكان فلسطينيون طالبوا فيه بإلغاء أمر هدم عسكري يحظر البناء.

وفي 18 حزيران/يونيو، تلقى السكان إشعارا من سلطات الاحتلال، يمهلهم 30 يوما قبل تنفيذ قرارات الهدم.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا"، فإن القرار الإسرائيلي يشمل عشرة مبان، بواقع 70 شقة سكنية، بعضها قيد الإنشاء.

وقال "أوشا" إن القرار يتسبب بتشريد 17 شخصا ويؤثر على 350 آخرين.

ويخشى السكان تعرض 100 مبنى آخر في المنطقة للخطر في المستقبل القريب.

ولم تحصل فرانس برس على رد فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويُنفذ الاحتلال الإسرائيلي بانتظام عمليات هدم لما تعتبره أبنية غير قانونية لفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

وتمتنع إسرائيل عن منح تصاريح البناء للفلسطينيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ويقول الفلسطينيون ونشطاء حقوق الإنسان إن هذا المنع سبب نقصا في المساكن.

المملكة + أ ف ب