أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح بوابات المسجد الأقصى بعد مواجهات مع الفلسطينيين أسفرت عن إصابة 40 فلسطينيا داخل المسجد واعتقال أكثر من 50 مصليا، وفقا لوكالات أنباء.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، قالت: "أجبر أهالي مدينة القدس المحتلة قوات الاحتلال الإسرائيلي على فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك، عصر اليوم الجمعة، وانسحبت منه ومن محيطه بعد اعتقالها أكثر من عشرين مُصلياً".
وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة العصر في ساحة باب الأسباط رفضا لإغلاق الأقصى بعد إعلان مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني عن اعتصام مفتوح في ساحات المسجد رفضا لإغلاقه، وفق وفا.
رئيس بلدية الاحتلال في القدس اقتحم الجامع القبلي في المسجد الأقصى برفقة ضباط شرطة الاحتلال.
وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أدان اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، مضيفا أن الأردن يعمل على وقف هذا الانتهاك وإنهاء التوتر.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى والمصلين فيه، بحسب وكالة وفا.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت عن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المصلين بعد اقتحامهم المسجد.
وأضافت المصادر الطبية أن معظم الإصابات طفيفة ويجري علاجها في المكان مع نقل عدد منها إلى مشافي القدس المحتلة.
شرطة الاحتلال الإسرائيلي أغلقت أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية وطردت المصلين من ساحاته بعد انتهاء صلاة الظهر اليوم الجمعة، إثر اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس في مكالمة هاتفية مع رويترز من المسجد الأقصى "مجرد ما انتهى الخطيب من صلاة الجمعة بدأت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الصوت والغاز وأغلقت البوابات بالجنازير".
وأضاف حسين "هذا استفزاز خطير. المسجد الأقصى أصبح ثكنة عسكرية. يعتلون أسطح المسجد ويطاردون المصلين في الساحات".
ويتزامن اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني للمملكة إن إطلاق قنابل غاز تم بعد الصلاة، كما تمت محاصرة المسجد القبلي وتفريغ المسجد من الموظفين،و أضاف أن هناك ما يزيد عن 100 مُصلٍ محاصر داخل المسجد الأقصى.
وقالت "وفا" إن قوات الاحتلال حاصرت المصلين المتواجدين داخل المسجد القبلي وقامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم، وأغلقت باب المسجد بالسلاسل الحديدية والأقفال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المصلين.
كما أوقفت قوات الاحتلال الشبان عند بوابات الأقصى الرئيسية، وعند باب السلسلة، منذ ساعات صباح الجمعة، للتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العديد منهم من الوصول إلى الأقصى.
وفا + أ ف ب + رويترز
