أطلقت وزارة النقل، الأحد، أولى شركات نقل مدرسي؛ لتوفير سبل الراحة والسلامة لطلبة المدارس خاصة أن الحوادث المرورية بمختلف أنواعها من أهم التحديات التي تستنزف قدراً ملموساً ومؤثراً من أرواح المجتمع واقتصادنا الوطني.

وقالت الأمينة العامة للوزارة وسام التهتموني خلال رعايتها إطلاق الشركة، إن صناعةَ النقل هي الدعامة الرئيسة التي ترتكز عليها البرامج التنموية لأي دولة، لما لهذه الصناعة من دورٍ كبيرٍ وتأثيرٍ واضحٍ في تطور الشعوب وتقدمها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة.

وأضافت التهتموني: "يتطلب منّا جميعا كجهات حكومية وقطاع خاص وأفراد التعاون والتنسيق فيما بيننا؛ للوصول إلى مستوى متقدم من السلامة على الطريق بما يحفظ الأرواح، ويوقف عجلة الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الأردن سنوياً جراء هذه الحوادث".

مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل بشار العمري، قال، إن الشركة تقدم خدماتها في بعض مناطق محافظة العاصمة وفي منطقة الجامعة الأردنية وناعور ومرج الحمام وبيادر وادي السير، إذ إن دور الهيئة مقتصر على مراقبة أداء الشركات بما يحقق مصلحة الطالب وضمن شروط وأسس السلامة العامة التي أقرت في نظام ترخيص مقدمي خدمات النقل المدرسي.

وقالت الناطقة باسم هيئة تنظيم قطاع النقل عبلة الوشاح، إنه تم ترخيص الشركة بموجب موافقة مجلس إدارة الهيئة وحسب النظام الخاص، حيث ستقوم الهيئة وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتقديم التسهيلات اللازمة للشركة مقدمة الخدمة من خلال مديريات التربية والتعليم في المناطق المشمولة بالخدمة من أجل التعميم على الطلبة الراغبين بالتسجيل والاستفادة منها.

"وسائل نقل الطلبة مجهزة بمتطلبات السلامة العامة والأمان على الطرق مع وجود ربط إلكتروني ونظام شكاوى مربوط مع الهيئة للمراقبة والتتبع، حيث توفر الشركة تطبيقا ذكيا للهواتف النقالة يمكّن أولياء أمور الطلبة من متابعة ترددات الحافلات العاملة، ومواقع التحميل والتنزيل وساعات الانطلاق والوصول وخط سير الحافلة" بحسب وشاح.

وبينت وشاح أن الهيئة بصدد إصدار ترخيص لشركتين لتقديم خدمة نقل الطلبة في محافظة الزرقاء لخدمة منطقة البتراوي، وأخرى في محافظة عمّان لخدمة منطقة طبربور، ومنحت لجنة الطلبات المشكلة لغايات دراسة طلبات ترخيص مقدمي خدمات النقل المدرسي للمؤسسات التعليمية ومواصفات وشروط وسائط النقل، 26 موافقة مبدئية ليصار إلى عرضها على مجلس إدارة الهيئة.

بترا