قال أمين عمان يوسف الشواربة إنه من المهم المحافظة على "المواقع الأثرية في عمان باعتبارها ثروة وطنية حضارية؛ لما تتضمنه من كنوز أثرية تاريخية وتحكي تاريخ الحضارات القديمة وتؤكد العمق التاريخي لمدينة عمان".

وأضاف خلال زيارته السبت لإقليم عراق الأمير السياحي، أن "الأهمية تأتي لما تتميز به المواقع الأثرية من قيم تاريخية تمتد إلى آلاف السنين، وأن المحافظة عليها مسؤولية الجميع دون استثناء، بما يعزز من موقع عمان والأردن على الخارطة السياحية العالمية ويبقى الوجهة السياحية  لكل العالم".

وأكد الشواربة "حرص الأمانة بالتعاون والتنسيق مع جميع المؤسسات المعنية لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه مشروع تطوير إقليم عراق الأمير وإنجازه بالوقت المحدد وربطه مع منطقة الأغوار وموقع المغطس وإعلانه إقليماً سياحياً عالمياً".

وبحسب بيان صدر عن الأمانة "تم الإعلان خلال الزيارة عن بدء العمل في المرحلة الرابعة من مشروع تطوير إقليم عراق الأمير، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة لتصل نسبة الإنجاز لـ 70% من إجمالي أعمال المشروع".

واستمع أمين عمان "يرافقه نواب مدير مدينة عمان ومدراء الأمانة خلال جولته ضمن حدود المشروع لمطالب المواطنين التي تخللت إنشاء جدران استنادية واستملاكات، وإنشاء وتأهيل قنوات الري، بالإضافة إلى تنظيم منطقة وادي الأخضر ومنطقة أبو سوس".

وبين الشواربة أن "أمانة عمان الكبرى تقوم بدراسة واقع الحال وستأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والمقترحات التي تم الاستماع إليها بما يخدم المصلحة العامة".

وأكد النائب بركات المهيرات "خلال مشاركته في الزيارة، ضرورة تعزيز الجهود وتسخير كافة الإمكانات من الجهات المعنية لإخراج المشروع على أرض الواقع وإنجاحه بما يعود بالنفع العام على المنطقة وأهلها فضلا عن وضعها على الخارطة السياحية والدينية العالمية، مشيدا بالجهود التي تقدمها الأمانة والمؤسسات الحكومية المعنية المتمثلة بإقامة هذا المشروع الوطني".

وعرض "رئيس اللجنة المحلية لمنطقة وادي السير عاهد السليحات أبرز المطالب والاحتياجات الخدمية لأهالي أقليم عراق الأمير، والتأكيد على أهمية تعزيزها بما يواكب مشروع تطوير الإقليم سياحيا".

وقدم "مدير وحدة التخطيط والتطوير لقطاع الأشغال في الأمانة/ مدير المشروع المهندس محمد أبو زيتون العبادي، عرضا عن الأعمال التي تم إنجازها من المشروع".

وتحدث خلال الزيارة "الدكتور محمد وهيب المختص بالسياحة والآثار من الجامعة الهاشمية عن استراتيجية السياحة في عراق الأمير ومستقبل الإنجازات على صعيد التخطيط والاكتشاف والتطوير والنشر العلمي، مؤكداً على عالمية كنوز عراق الأمير وضرورة أن تبقى على قائمة التراث العالمي".

وأشاد "بجهود أمانة عمان في تنفيذ المشروع السياحي في عراق الأمير وأهميته في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل والتطوير السياحي ومستقبل الاستثمار في الأقليم".

وجاء اعتماد المسار السياحي "لتنشيط السياحة الداخلية في مدينة عمان ليبدأ من جبل القلعة مرورا بالساحة الهاشمية وسبيل الحوريات من كرودورات عبدون باتجاه تقاطع النهضة إلى عراق الأمير من خلال شارع أبو سوس الرئيسي وصولا إلى كهوف المعلقة وكهف البصة وقصر العبد وختاما بمنطقة المغطس"، بحسب البيان.

وأشار إلى أن "تأهيل المشروع يتم بالتنسيق مع وزارتي الأشغال العامة والإسكان والسياحة والآثار ويتكون من عدة محاور رئيسية وهي تطوير مستوى الخدمة في المنطقة، وتأهيل الموقع كموروث سياحي ديني، والمحافظة على البيئة والموروث الحضري، وتحسين شبكة النقل العام في المنطقة، وجذب الاستثمارات".

المملكة