مندوباً عن سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، أطلق وزير الشباب فارس البريزات الخميس، فعاليات "أيام التطوع الأردنية" التي تنفذها وزارة الشباب بالشراكة مع مؤسسة بادر وساهم التطوعية ومنصة نوى - إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد - ومنظمة يونيسف، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين .

وقال البريزات، إن "الشباب الأردني يحظى برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، التي وضعت الشباب على سلم الأولويات الوطنية، ووجهت الحكومات المتعاقبة على دعم قطاع الشباب والارتقاء به".

وأضاف البريزات، أن وزارة الشباب استجابةً للتوجيهات الملكية تعمل على وضع الخطط والبرامج التي تلبي احتياجات الشباب وتطلعاتهم من خلال الإبداع والابتكار، إضافة إلى توفير البنية التحتية من مرافق شبابية ورياضية وتطويرها لتكون مساحات ريادية صديقة وداعمة للشباب الأردني.

وأكد البريزات خلال جولة في معرض التطوع أن تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب يعد من أبرز الأهداف التي تحرص الوزارة على تنفيذها من خلال العديد من البرامج التوعوية والتدريبية إلى جانب دعم المبادرات الشبابية التطوعية وتوطينها في المراكز الشبابية في مختلف محافظات المملكة.

وثمّن البريزات جهود كافة الشركاء في إقامة أيام التطوع الأردنية التي يتزامن إطلاقها مع احتفالات العالم بيوم التطوع العالمي، حيث تسهم بشكل مباشر في تسليط الضوء على المبادرات الشبابية التطوعية في مختلف المجالات سعياً إلى وضع إطار عام ينظم العمل التطوعي وخلق أرضية عمل مشتركة للتطوع على المستوى الوطني.

وقال المدير التنفيذي لمنصة نوى - إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد - أحمد الزعبي إن أيام التطوع الأردنية هي فعالية وطنية تهدف إلى الاحتفال بإنجازات الشباب الأردني في مجال خدمة المجتمع، وتتيح لجميع المشاركين فرصة التعرف والتحدث ومشاركة الخبرات بين الجهات الفاعلة في العمل التطوعي من مختلف أنحاء المملكة، ونفتخر بدور منصة "نوى" بالشراكة مع وزارة الشباب ويونيسف في دعم هذه الفعالية لرفع سوية العمل المجتمعي وتحفيز التشاركية بين المبادرات المختلفة وتعظيم روح الانتماء والعطاء".

وقال المدير العام لمؤسسة "بادر وساهم" المتخصصة في المشاريع المجتمعية مالك أبوغنيمة، إن "هذه الأيام كانت فكرة ابتكرها الشباب المتطوع انطلقت منهم وإليهم لتكون مشروعا يساهم بشكل فعال في رفع مستوى العمل التطوعي والمجتمعي وتأثيره الإيجابي في المجتمع، وبما يتوافق مع الخطط الوطنية الاستراتيحية وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تعطي الأولوية دوما للشباب وتشكل دافعا مهما وملهما لهم.

بدورها، قالت ممثلة يونيسف في الأردن تانيا شابويزات، "إن العمل التطوعي يفتح الأبواب أمام الشباب لزيادة قدراتهم كأفراد ويطور من مهاراتهم لبدء مبادراتهم الخاصة. ومن خلال مساعدة مجتمعهم, يمكن أن يكتسب الشباب المزيد من الثقة في مهاراتهم القيادية التي ستزيد من رغبتهم في النجاح في مختلف مناحي الحياة.

وأضافت شابويزات "أن مشاركة الشباب المتزايدة تبرز الحاجة إلى مواصلة تشجيع ودعم العمل التطوعي بطريقة منهجية، ونحن نلتزم بدعم ومنح الشباب في الأردن الأدوات والفرص التي يحتاجون إليها ليصبحوا مواطنين فاعلين وليساهموا في التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

وتهدف أيام التطوع الأردنية التي تتضمن فعاليات تتمثل بمعرض التطوع، ملتقى التطوع، مسابقة التطوع وقمة التطوع، إلى تمكين وبناء قدرات الشباب الأردني في مجال التطوع، والمساهمة في التشبيك بين مختلف المبادرات التطوعية في جميع أنحاء المملكة.

وتتضمن الفعاليات التي تقام على مدار 3 أيام، إقامة ملتقى التطوع الأردني، والذي يعد ملتقى تدريبيا يهدف إلى تنمية مهارات الشباب المشاركين وبناء قدراتهم في تنفيذ الأعمال التطوعية واستدامتها، حيث تتضمن محاور الملتقى إدارة المشاريع والفرق التطوعية والتسويق، والابتكار، واسترتيجيات الاستدامة، والقوانين والتشريعات، وقصص نجاح ونماذج تطوعية ملهمة.

وتتواصل الفعاليات بعقد قمة التطوع الأردنية التي تمثل احتفالا جماهيريا بالمتطوعين، يتخلله تكريم أفضل الأعمال التطوعية وأكثرها تميزا، إلى جانب تكريم المشاريع التطوعية الفائزة في مسابقة التطوع الأردنية، التي تم إطلاقها قبيل الفعاليات، التي تهدف إلى تسليط الضوء على المبادرات الفاعلة المتميزة في مختلف القطاعات التعليمية والإنسانية والبيئية والسياحية وغيرها من القطاعات، مع إقامة معرض التطوع الأردني، الذي سيسهم في تعريف المجتمع والشباب في المبادرات المجتمعية القائمة.

بترا