أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، "مختبر التسريع الإنمائي"، للعمل على تعزيز وتسريع جهود تحقيق الأهداف التنموية، وتزويد شركاء التنمية في الأردن بأدوات جديدة لمواجهة تحديات التنمية، ودعم الابتكارات الوطنية، الذكاء الجمعي والتجريب.

وسيعمل المختبر الأردني، الذي يمثل جزءا من 60 مركزا عالميًا لهذه المبادرة، على إيجاد واختبار حلول مبتكرة تعالج مشكلات العالم المعقدة مثل تغير المناخ، واللامساواة الاجتماعية، وندرة المياه، والاضطرابات الاقتصادية، والهجرة.

وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة فيرير أوليفيلا، إن التحديات الجديدة التي يفرضها العصر تتطلب حلولا جديدة، لافتة النظر إلى أن سرعة وديناميكية وتعقيد قضايا اليوم، تضعنا أمام تحديات جديدة تفرض علينا أن تكون حلولنا مختلفة، وأسرع وأكثر شمولاً، وتوجهاً نحو الشراكات، ونحن في حاجة إلى تقييم جماعي للجهود المبذولة وطنيا، والاستفادة بشكل أكبر من التقدم التكنولوجي، وتأثيره على الأسواق والحركات السكانية والمجتمعات والبيئة.

وأوضحت أوليفيلا: "بما أننا نشهد ضعف الترابط الاجتماعي، وتراجع ثقة الناس في الحكومات والمؤسسات وبعضها البعض، فإن الأساليب المتبعة الحالية لا تحقق تقدماً كافياً في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، ولمعالجة هذه الأمور وغيرها، نحتاج إلى طرق جديدة جذرية لمواجهة تعقيدات التنمية البشرية".

وسيقوم المختبر، الذي يقع في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، بتزويد الشركاء الوطنيين بمجموعة من الخدمات الجديدة لمعالجة مشكلات التنمية المستدامة المعقدة بشكل أفضل، حيث ستتحقق رؤية المختبر عبر3 طرق هي: تأثير التجارب والإسراع على نمذجة التنمية، ومدخلات السياسات الحكومية، والمبادرات المستقلة التي يتم تحويلها لمشاريع مستقلة.

وتشمل شبكة مختبرات التسريع الإنمائي 60 مختبرًا تخدم 78 دولة في إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا والمحيط الهادئ وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إذ إن المختبر الأردني يعتبر جزءا من شبكة متكاملة على مستوى العالم، سوف تتعاون المختبرات بشكل عالمي لاستلهام الحلول والأفكار ومواجهة تحديات التنمية بشكل متوازٍ ما سيخلق تأثيرًا جماعيًا شاملا.

يذكر أن المستثمرين المؤسسين لشبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي هم جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة قطر ويمثلها صندوق قطر للتنمية، كما تشمل لائحة الشركاء الآخرين مختبرات تسريع الأثر الإنمائي حول العالم، ووزارة البيئة الإيطالية وحكومات البلدان الـ 78 التي تخدمها هذه المختبرات.

بترا