قال شاهد من رويترز إن الشرطة السودانية أطلقت الرصاص صوب مشيعين خارج منزل محتج (60 عاما) توفي صباح الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها ليلة الخميس.

وتجمع نحو 2000 مشيع في حي بري حيث أصيب معاوية عثمان بالرصاص الخميس.

وقالت لجنة أطباء السودان التي تتصل بالمعارضة إن طفلا وطبيبا قتلا أيضا الخميس بالرصاص في بري.

شهود عيان قالوا الخميس إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في كسلا عاصمة الولاية النائية التي تحمل نفس الاسم في شرق البلاد، في أول احتجاجات بالمدينة منذ بدء المظاهرات في الخرطوم قبل نحو شهر.

وذكر الشهود أن الاحتجاجات اندلعت في أكبر سوق بالمدينة، وأن البائعين سارعوا إلى إغلاق متاجرهم.

وكسلا خضعت العام الماضي لحالة الطوارئ عندما سعت السلطات إلى القضاء على عمليات التهريب عند الحدود الشرقية.

وانتشرت مظاهرات شبه يومية في جميع أنحاء السودان منذ 19 ديسمبر، بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بالبلاد، في أطول تحد لحكم البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1989.

وردت الحكومة بحملة يقول مسؤولون إنها تسببت في مقتل 24 شخصا. ويقول نشطاء إن 40 على الأقل قتلوا. وأصر البشير يوم الاثنين على أنه لن يتنحى قائلا إن المشاكل الاقتصادية السودانية لا تحل بالتخريب.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، وهو مجموعة من النقابيين الذين يتصدرون الاحتجاجات، إلى تنظيم مظاهرات في 12 مدينة الخميس.

رويترز