أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ جنوده أطلقوا النار، السبت، على ثلاثة "نشطاء" يشتبه بانتمائهم لحزب الله على الحدود مع لبنان، وذلك بعد أيام من اكتشافه أنفاقاً قال إنّ حزب الله حفرها للتسلّل من لبنان إلى الدولة العبرية.

وقال الجيش في بيان إنّ جنوده "اكتشفوا ثلاثة مشتبه بهم نشطاء في حزب الله على الأرجح يحاولون الاقتراب" من منطقة كان الجيش يقوم بأعمال هندسية فيها في ظروف جوية سيئة.

وأضاف أنّ "القوات أطلقت النيران صوب المشتبه بهم وفقاً للإجراءات المتّبعة. هرب الثلاثة. وتتواصل الأعمال في المنطقة كالمعتاد". 

وأفادت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس أنّ الحادث وقع قرب "يفتاه" جنوب منطقة المطلّة حيث تم اكتشاف النفق.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إنّ "جنود العدو الإسرائيلي يطلقون النار في الهواء بعد انتشارهم قرب الخط الأزرق في منطقة كروم الشراقي شرقي ميس الجبل، بسبب الضباب الكثيف بعد تفاجئهم بدورية روتينية لمخابرات الجيش اللبناني في الأراضي اللبنانية".

وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء،انّها رصدت أنفاقاً لحزب الله تسمح بالتسلّل إلى أراضيها من لبنان، وأطلقت عملية لتدميرها.

والخميس، أكّدت قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) وجود نفق في الجانب الإسرائيلي قرب "الخط الأزرق" بين الدولة العبرية ولبنان.

وقالت اليونيفيل في بيان إنّها تفقّدت ميدانياً "موقعاً قرب المطلّة شمالي إسرائيل حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقاً قرب الخط الأزرق".

وأشارت القوّة إلى أنّها "منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير"، وأعلنت أنّها "سترسل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان".

والخميس أيضا، رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدبلوماسيين المعتمدين لدى إسرائيل إلى الحدود مع لبنان ليشاهدوا الأنفاق التي حفرها حزب الله، قائلا إنّه يتوقع أن يجتمع مجلس الأمن لمناقشة أمر هذه الأنفاق.

وقال نتنياهو "اعتقد أنّ حزب الله يجب أن يدان بقوة وجماعياً على هذا العمل العدواني"، بالإضافة إلى داعميه إيران ولبنان.

وتابع "أنهم يسمحون باستخدام أراضيهم في عمل عدواني ضد دولة مجاورة ويسمحون باستخدام مواطنيهم كرهائن".

والسبت، أعلن الكرملين أنّ نتنياهو اتّصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه بعملية الأنفاق على الحدود مع لبنان.

وقالت السفارة الروسية في إسرائيل إنّ بوتين "أكّد الحاجة لضمان الاستقرار على طول الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان".

وحزب الله المدعوم من إيران هو الفصيل اللبناني الذي احتفظ بسلاحه بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) خلافاً للغالبية العظمى من أطراف تلك الحرب.

المملكة + أ ف ب