أعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة اليوم الخميس، إعادة فتح مطار معيتيقة الدولي، بعد أقل من يوم على تهديدات القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بتدمير أي طائرة تستخدم المطار.

وأوضحت حكومة الوفاق الوطني في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في فيبسوك، بأنه "بناء على الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء اليوم تقرر استئناف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي".

كما أشارت الحكومة إلى "تكليف وزارة الخارجية بإجراء الاتصالات اللازمة مع مجلس الأمن، ودول مسار برلين لوضعها أمام مسؤولياتها اتجاه التهديدات المعلنة".

كما طالبت بـ "تحميل مصدر التهديدات المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على أفعاله".

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من قوات حفتر على إعادة فتح المطار.

من جهتها، أكد إدارة مطار معيتيقة الدولي عودة الملاحة الجوية بالمطار.

وقالت في تدوينه نشرتها عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، أنه سيتم "الكشف عن جدولة الرحلات حال ورودها".

ويأتي إغلاق المطار في الوقت، الذي مازال فيه وقف إطلاق النار الذي رعته موسكو وأنقرة ودخل حيز تنفيذ في 12 كانون الثاني/يناير صامدا، بالرغم من تبادل الطرفين الاتهامات بخرقه عبر شن هجمات محدودة.

وعلقت الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي المطار الوحيد العامل في العاصمة مساء الأربعاء، إثر تعرضه لقصف صاروخي أدى الى إغلاقه لساعات، قبل أن يتم استئناف الرحلات الجوية.

لكن تهديد قوات المشير حفتر في وقت متأخر الأربعاء، بإسقاط أي طائرة تحلّق في سماء طرابلس سواء أكانت مدنية أم عسكرية، دفع إلى إغلاقه مجددا.

وأتى قرار المطار عقب إعلان قوات حفتر فرض "حظر جوي" فوق طرابلس وضواحيها.

وأعلن الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي "تفعيل منطقة الحظر الجوي" فوق العاصمة وضواحيها.

وأضاف "قاعدة معيتيقة الجوية والمطار مناطق عسكرية ممنوع منعاً باتا استخدامها للطيران المدني أو العسكري (...)، تحليق أيّ طائرة، مدنية أو عسكرية، أياً كانت تبعية هذه الطائرة وتبعية الشركة المالكة لها، سيشكّل خرقاً لوقف إطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرها بشكل مباشر".

ويشن خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، هجوماً منذ 4 نيسان/ابريل 2019 للسيطرة على طرابلس.

وكان مطار معيتيقة هدفاً لعدة ضربات جوية وصاروخية نسبت لقوات حفتر.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، تعرّض مطار معيتيقة لعدة ضربات صاروخية وجوية منذ بدء هجوم حفتر.

وتتهم قوات حفتر حكومة الوفاق الوطني باستخدام جزء من المطار لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه حكومة السراج.

المملكة + أ ف ب