قال منظمون الخميس، إنّ سلطات هونغ كونغ منحت المتظاهرين تصريحا لتنظيم احتجاج مطلع الأسبوع المقبل، لتمنح الضوء الأخضر لمسيرة سيُنظر لها كمقياس لحجم التأييد للحركة الديمقراطية بعد فوزها الساحق في الانتخابات المحلية.

وقالت الجبهة المدنية لحقوق الإنسان، وهي الجهة التي نظمت مسيرات مليونية في يونيو/حزيران في الجزيرة التي تديرها الصين، إنها حصلت على تصريح من الشرطة لتنظيم مسيرة الأحد المقبل.

وكانت السلطات قد رفضت الطلبات التي تقدمت بها الجبهة لتنظيم مسيرات خلال الشهور 6 الماضية التي شهدت مظاهرات عنيفة بشكل متزايد ضد بكين. وساد هدوء نسبي منذ الانتخابات المحلية التي أجريت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني والتي فاز المؤيدون للديمقراطية فيها بنحو 90% من المقاعد.

ومثُل الخميس، أيضا محتج، أُصيب برصاص الشرطة أثناء مناوشات قبل شهرين، أمام محكمة لأول مرة ليواجه اتهامات بالشغب ومهاجمة رجل شرطة.

ودخل تسانج شي-كين، الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى منذ إصابته بالرصاص في أكتوبر تشرين الأول، إلى محكمة في هونغ كونغ ثم خرج منها بعد نحو ساعة بعد تأجيل قضيته إلى فبراير/شباط.

وكان رجل شرطة قد أطلق الرصاص الحي على تسانج في الصدر، وقالت الشرطة إنه كان تحت تهديد فعلي وتصرف دفاعا عن النفس.

وتقول الشرطة، إن أفرادها التزموا ضبط النفس في مواجهة عنف متصاعد لكنهم يواجهون اتهامات بالاستخدام المفرط للقوة.

ومن المقرر تنظيم مسيرة مساء الجمعة للاحتجاج على استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع.

وطالب المحتجون مرارا بتحقيق مستقل في استخدام الشرطة للقوة في إطار "مطالبهم الخمسة". كما طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالتحقيق في المزاعم المتصلة باستخدام الشرطة المفرط للقوة.

ومن المقرر أن يزور كريس تانج، قائد شرطة هونغ كونغ، الصين الجمعة، لبحث الوضع الأمني خلال أول زيارة يقوم بها لبكين منذ تعيينه الشهر الماضي.

وأوضحت الشرطة أنه من المقرر أن يعود الأحد قبل ساعات من موعد المسيرة المقررة.

وتولى تانج منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني محذرا من أن "الأخبار الزائفة" تقوض سمعة الشرطة.

وحل تانج محل ستيفن لو أثناء حصار الشرطة للاحتجاجات المناهضة للحكومة في الجامعات والذي ظهرت خلاله بعض مشاهد العنف الصادمة.

وناشد تانج المواطنين في أنحاء هونغ كونغ إنهاء الاضطرابات التي أدخلت المدينة في أكبر أزماتها السياسية منذ عقود.

ويتهم المحتجون الصين بالتدخل المتزايد في الحريات التي تعهدت بكين بضمانها عندما تسلمت حكم المستعمرة البريطانية السابقة في عام 1997. وتنفي الصين التدخل في شؤون هونغ كونغ.

رويترز