اتفق ممثلو أطراف النزاع في اليمن، الأحد، في ختام اجتماعات امتدت إلى سبعة أيام في عمّان، على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث عن امتنانه للأردن لاستضافته الاجتماع.

و قرر الأطراف البدء فورًا في تبادل القوائم؛ للإعداد لعملية التبادل المقبلة.

وحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها الأحد.

"كان التقدم بطيئًا للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

يعد هذا الاجتماع الجولة الثالثة من المناقشات لـلجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين منذ مشاورات استوكهولم أواخر 2018.

وتضم اللجنة وفودًا من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وجدد الأطراف أثناء الاجتماع التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر آذار/مارس لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.

وأضاف غريفيث "أظهر الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن ما زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية".

وذكر مكتب غريفيث أن الاتفاق على الخطة هي خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع، وفقًا لاتفاقية استوكهولم.

وكان الطرفان وافقا في محادثات السويد على تبادل 15 ألف أسير، وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء لوسيط الأمم المتحدة.

رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء فرانز راوخنشتاين، قال، إن الأطراف وجدت أرضية إنسانية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة.

وكان ممثلو الحكومة اليمنية والحوثيون عقدوا منتصف كانون الثاني/يناير من العام الماضي جولة أولى من المباحثات في عمّان، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف لدعم الحكومة في آذار/مارس 2015.

وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين بحسب منظمات إنسانية.

المملكة + أ ف ب