استقالت وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي السبت، بعد يومين من حادث تدافع عند مدخل حفل غنائي لنجم الراب الجزائري سولكينغ أوقع 5 قتلى، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية.

وبث التلفزيون الرسمي الجزائري بيانا أصدرته الرئاسة جاء فيه: "قدمت اليوم مريم مرداسي لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح استقالتها كوزيرة الثقافة، الذي قبلها".

وكان رئيس الوزراء نور الدين بدوي قد أقال الجمعة المدير العام للمكتب الوطني لحقوق النشر، وهي هيئة عامة نظمت الحفل.

ووقع التدافع الخميس عند أحد مداخل "ملعب 20 أوت" (ملعب 20 آب/أغسطس 1955) في الحي الشعبي محمد بلوزداد (بلكور سابقا)، قبيل بدء الحفل الغنائي الذي أقيم بشكل طبيعي على الرغم من الحادث.

وقضى في التدافع 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و 22 عاما.

والجمعة أعلنت النيابة العامة الجزائرية "فتح تحقيقات معمّقة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة المؤلمة مع تحديد المسؤوليات".

وأعلن مكتب الرئاسة في وقت متأخر السبت إقالة مدير الشرطة الجزائرية عبد القادر بوهدبة الذي كان قد تم تعيينه في هذا المنصب في شباط/فبراير الماضي.

وذكر الإعلام الجزائري الرسمي أن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح أصدر قرارا بإنهاء مهام عبد القادر بوهدبة بصفته مديرا للأمن الوطني، وعيّن مكانه خليفة أونيسي، من دون إعطاء إيضاحات إضافية حول سبب القرار.

لكن مصدرا أمنيا قال، إن الإقالة "مرتبطة بحفل سولكينغ".

وندد أقارب الضحايا وجزائريون كثر بتنظيم الحفل في الملعب الذي يعد أحد أقدم ملاعب البلاد.

وهو الحفل الوحيد في الجزائر الذي كان من المقرر أن يشارك فيه مغني الراب الجزائري سولكينغ (29 عاما)، واسمه الحقيقي عبد الرؤوف دراجي، المقيم في فرنسا منذ العام 2014، والذي حصد شهرة عالمية في العام 2018.

وفي آذار/مارس 2019 أهدى سولكينغ إحدى أغنياته بعنوان "الحرية" للحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في الجزائر بعد أقل من شهر من انطلاقها.

وغالبا ما ردد المتظاهرون الأغنية في تحرّكاتهم الاحتجاجية.

وحققت الحركة إنجازا رئيسيا تمثّل باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نيسان/أبريل بعد أن حكم البلاد عشرين عاماً، وكان من غير الوارد المساس به.

إلا أن الحركة الاحتجاجية مستمرة، وتطالب بإسقاط نظام الحكم برمته.

أ ف ب