قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاثنين، إنها تتابع وبشكل يومي حادثة اختطاف 3 مواطنين أردنيين في ليبيا منذ أغسطس الماضي بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان القضاة أن الوزارة منذ أغسطس 2018 تجري اتصالاتها مع الجانب الرسمي الليبي، وأرسلت أكثر من مذكرة رسمية للسفارة الليبية في عمّان بهذا الخصوص.

"طُرحت القضية أثناء زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج للأردن في نوفمبر الماضي"، أضاف القضاة موضحاً أن المعلومات التي توصلت إليها الوزارة من خلال قنوات رسمية أفادت بأن المواطنين الثلاثة بخير، وهم لا يزالون محتجزين في العاصمة الليبية (طرابلس) منطقة تاجوراء.

وأشار القضاة إلى أن السفارة الليبية في عمّان "أكدت للوزارة في أكثر من مناسبة أن الموضوع يلقى من جانبهم كل الاهتمام، وأنه سيتم الإفراج عن المواطنين الثلاثة في وقت قريب".

وأوضح أنه منذ اندلاع الأحداث الأخيرة لم ترد لمركز عمليات الوزارة سوى ملاحظة واحدة من مواطن أردني مقيم هناك، وتم التعامل مع الحادثة بسرعة وحلها.

وبيّن أن الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها الجمهورية الليبية هذه الأيام ليست بجديدة، وقد تعاملت معها الوزارة سابقا.

وأضاف القضاة أنه "منذ بداية الأزمة الليبية في 2011، وجّهت الوزارة نداءً إلى جميع مواطنينا المقيمين في ليبيا بضرورة المغادرة، ولمن لم يتمكن من المغادرة جوا كلّفت الوزارة فريقا قنصليا من السفارة الأردنية في القاهرة للذهاب إلى الحدود الليبية المصرية (السلوم) للعمل على تسهيل دخول الأردنيين المقيمين في ليبيا إلى مصر، وتأمين مغادرتهم إلى الأردن".

"ساعد الفريق آلاف الأردنيين في السفر عبر الحدود البرية، وأصدر مئات وثائق السفر الاضطرارية لمن فقدوا أوراقهم الثبوتية خلال الأحداث، وفق القضاة. 

وأشار إلى أنه "على الرغم من جهود ونداءات وجهتها الحكومة ووزارة الخارجية للأردنيين المقيمين في ليبيا، إلا أن أعدادا كبيرة منهم اختارت البقاء هناك على مسؤوليتهم الخاصة".

"منذ اندلاع العمليات العسكرية الأخيرة في ليبيا دعت الوزارة الأردنيين المقيمين في ليبيا إلى الالتزام التام بتعليمات الأمن والسلامة الصادرة عن الجهات الليبية المختصة في ضوء التطورات التي تشهدها عدة مناطق.

ودعت إلى ضرورة اتخاذ الأردنيين المقيمين في ليبيا أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب أماكن التجمعات، والابتعاد عن الأماكن التي تشهد توترا.

"كثفت الوزارة اتصالاتها مع أبناء الجالية الأردنية خصوصا المقيمين في مدينة طرابلس وفي مناطق تاجوراء والسواني وأبو سليم والهضبة وجنزور وسوق الجمعة الفرناج ووادي الربيع وغيرها، وتواصلت خلال يوم واحد بأكثر من 30 مواطناً أردنياً للاطمئنان على أوضاعهم وجميعهم أكدوا أنهم بخير".

وجددت الوزارة دعوتها للمواطنين في حال وجود أي استفسار، أو طلب للمساعدة التواصل على الخط الساخن في مركز عمليات وزارة الخارجية على رقم (0096279549777) وعلى مدار الساعة.

وبيّنت أن حركة الطيران من ليبيا إلى الأردن مستمرة بواقع 3 رحلات أسبوعيا من مطار معيتيقة في مدينة طرابلس إلى مطار الملكة علياء الدولي، لمن يرغب في العودة إلى الأردن.

المملكة