رحبت إسرائيل الاربعاء بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك على خلفية اتهامه بالانحياز ضد الدولة العبرية، مكررة انه "جهة منحازة ومعادية".

وأعلنت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان، وقالت "نحن نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل اعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة وتحوّل حقوق الإنسان الى مادة للسخرية".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان لمكتبه الاربعاء ان "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحا لا لبس فيه بانه قد طفح الكيل".

وشكر نتانياهو للرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو والسفيرة نيكي هيلي "قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه"، معتبرا انه "على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل تخون مهمتها وهي الدفاع عن حقوق الإنسان".

واضاف "بدلا من التركيز على أنظمة تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، يركز المجلس بشكل مهووس على إسرائيل وهي الدولة الديموقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط".

من جهتها اعلنت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان انها لم تفاجأ بهذا القرار الذي اتخذته دولة "شريكة لاسرائيل التي تحتجز امة بكاملها رهينة عبر احتلال عسكري شرس".

واضافت عشراوي "ان الدعم الاعمى الذي تقدمه الادارة الاميركية لاسرائيل التي ارتكبت خروقات فاضحة لحقوق الانسان، لن يساهم سوى بعزلها على الساحة الدولية".

وسارع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الى ابداء أسفه للقرار الاميركي، معتبرا انه كان "من الافضل بكثير" لو بقيت واشنطن عضوا في هذه الهيئة الاممية التي تتخذ من جنيف مقرا.

ودائما ما انتقدت الولايات المتحدة المجلس على إدراجه ممارسات اسرائيل في الأراضي الفلسطينية على جدول أعمال جميع جلساته السنوية الثلاث ما يجعل الدولة العبرية الوحيدة التي يتم تخصيص بند ثابت لها على جدول الأعمال يعرف بالبند السابع. 

ورفضت الولايات المتحدة الانضمام إلى المجلس لدى انشائه عام 2006 في عهد الرئيس الاسبق جورج بوش الابن الذي كان جون بولتون مندوبه إلى الأمم المتحدة. وحاليا يشغل بولتون المشكك في الأمم المتحدة، منصب مستشار ترامب للأمن القومي.

ولم تنضم واشنطن إلى المجلس إلا بعد وصول باراك أوباما إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.

أ ف ب