افتتح رئيس الوزراء عمر الرزاز، مندوبا عن جلالة الملك، االاثنين، أعمال المؤتمر العام 18 لمنظمة المدن العربية بعنوان "تنمية مستدامة وشراكة أقوى" في مركز الحسين الثقافي.

أمين عمّان يوسف الشواربة قال، إن عمّان على مر العقود شريكة أساسية لمنظمة المدن العربية العريقة، ولكافة المدن العربية الأعضاء فيها، مضيفا أن الأردن يتطلع من خلال المؤتمر إلى المساهمة في تعظيم دور المنظمة، عبر تكريس مساهمات المدن العربية في أعمالها، وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات دولية معتبرة، بهدف الارتقاء بالمدن العربية وتنميتها.

وأضاف: "ندرك أن العالم يدخل اليوم حقبة ذات متطلبات جديدة، علينا أن نواءم عملنا ومشروعاتنا معها، عنوانها الرئيس التحوّل التكنولوجي الذي يتيح الخدمات لساكني المدن بيسر".

وقال الشواربة، إن تطوير التشريعات يعتبر ضرورياً لتطوير عمل المؤسسات، وتجويد الخدمات، وتمكينها من الانطلاق السريع في إنجاز خدمات البنية التحتية ومن ضمنها النقل العام، وتخطيط المدن والحفاظ على تراثها العمراني.

وأكد حرص الأردن على ترجمة توجه القيادة الهاشمية الرشيدة في الحفاظ على توازن وعمق العلاقات الأخوية بين الدول العربية، طريقاً نحو دعم مدننا العربية في إنجاز مهمات التنمية المستدامة، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

وأضاف الشواربة أن الأردن تمكن من تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة، آخذين بالاعتبار دور قادة المدن في التأثير الإيجابي على السياسات المعنية بالحياة اليومية في المدن، كالنقل المستدام، والتغير المناخي، والاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة والنظيفة، وبناء مدن منعة وذكية ما يصب في تحقيق شعار هذا المؤتمر: "تنمية مستدامة ، وشراكة أقوى".

"أدركت مدينة عمّان أن تحقيق رؤى التنمية المستدامة، ليس ممكناً من دون شراكة ودعم أهالي المدينة ومؤسساتها وخاصة فئة الشباب في المشاريع المتعلقة بجوانب الحياة اليومية، ومنها النقل العام والصحة والبيئة والمناخ والتكنولوجيا والثقافة في إطار من التشريعات العصرية. وما المجلس البلدي للأطفال إلا ثمرة من ثمار هذه الرؤى"، وفق الشواربة.

وأضاف أن "عمّان تؤكد إدراكها شمولية مهمات التنمية، وضرورة التشاركية فيها، على المستويين الإقليمي والدولي، ومن هذه الزاوية تنظر عمّان لدورها في استضافة مؤسستين من مؤسسات منظمة المدن العربية، هما المنتدى العربي للمدن الذكية ومجموعة العمل الثقافي للمدن العربية".

"ليس غريباً أن ننظر معكم من خلال هذا المؤتمر إلى تعظيم منجزات المدن العربية جميعها، وتطوير حياة الإنسان العربي في بلداننا كافة، فنحن معاً أقوى وأكثر إنجازاً ونجاحاً"، وفق الشواربة.

المملكة