قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الجمعة إن الأردن سوف يدرس الأفكار التي تم طرحها أثناء اجتماع وزراء التحالف الاستراتيجي الجديد الذي دعت إليه الولايات المتحدة".

وأضاف في حديث لقناة المملكة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الوزراء "قدموا أفكارا حول آلية جماعية للتعامل مع تحديات المنطقة وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار فيها".

"هذه أفكار مبدئية تم تقديمها، ونحن في المملكة سندرسها وسنتعامل معها بما يحقق أهدافنا الاستراتيجية"، وفق الصفدي.

التحالف الجديد، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا في خطابه أمام الجمعية العامة 73 للأمم المتحدة، يضم الأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) والولايات المتحدة.

وجدد الصفدي تمسك الأردن بحل الدولتين كحل وحيد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والحاجة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يرضاه السوريين ويحقق وحدتهم.

"أي آلية جماعية تسهم في زيادة فاعليتنا والقدرة على التعامل مع هذه التحديات وحلها وفق الرؤى الثابتة لنا سيكون شيء نتعامل معه بجدية وبما يحقق مصلحتنا ومصلحة المنطقة التي تتطلب تحقيق الأمن والاستقرار"، حسبما قال الصفدي للمملكة. 

واتفق وزراء خارجية دزل التحلف في الاجتماع على "مواجهة التهديدات الإيرانية التي تستهدف المنطقة والولايات المتحدة"، وفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت.

نويرت أضافت في بيان صدر عن الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد في الاجتماع على أهمية هزيمة "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف باسم "داعش"، والمجموعات الإرهابية الأخرى، كما شدد على ضرورة ايجاد حل سلمي للصراع في سوريا واليمن، وتحقيق وحدة العراق وإيقاف النشاطات الإيرانية في المنطقة.

وأضاف البيان ان الوزراء خاضوا "مناقشات مثمرة بخصوص إنشاء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط يعززه مجلس تعاون خليجي موحد" بهدف تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

البيان أضاف ان بومبيو أعرب عن استكمال النقاشات بين أعضاء التحالف الجديد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال إن مصداقية التحالف الأمني الإقليمي المقترح في خطر ما لم يتم حل النزاع في منطقة الخليج.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر روابط السفر والتجارة مع قطر في يونيو 2017 متهمين إياها بمساندة إيران ودعم الإرهاب. وتنفي قطر تلك الاتهامات وتقول إن المقاطعة تمثل تعديا على سيادتها.

وحاولت الولايات المتحدة دون جدوى التوسط في النزاع. وهي حليف لدول مجلس التعاون الخليجي الست كما أن قطر هي مقر قاعدة جوية أمريكية كبيرة.

وتقول واشنطن إن التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط يهدف لأن يكون حصنا منيعا ضد إيران والتطرف. لكن لم يتضح كيف يمكن لهذا التحالف أن يرى النور في ظل النزاع القائم.

وقال الشيخ محمد في نيويورك "فيما يتعلق بالتحالف وتشكيل التحالف، في ظل تجاهل الشقاق داخل مجلس التعاون الخليجي، لا نعتقد أنه... سيتشكل بشكل فعال".

 

المملكة + رويترز