قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان اليوم الثلاثاء، ان مستجدات قطاع الطاقة والتوسع بمصادر الطاقة المحلية، وخاصة المتجددة، اعطى الأولوية للتوجه للمفاعلات النووية الصغيرة وتأجيل النظر في بناء محطة نووية كبرى الى العقد القادم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عرض طوقان خلاله لمستجدات العمل بالبرنامج النووي الأردني.

وأضاف ان المفاعلات الصغيرة تحتاج إلى تمويل اقل، وأن الاستعداد الدولي لتمويل هذه المفاعلات اكثر من المحطات الكبيرة، لافتا الى ان المفاعلات الصغيرة بدأت تظهر عالميا بعد حادثة فوكوشيما والتطور العلمي الذي تبع هذه الحادثة.

وأشار طوقان الى ان المفاعل الوحيد من هذا النوع حتى الآن تجري عملية بنائه في الصين، وهو من تقنية المفاعلات الصغيرة المبردة بالغاز.

وقال ان الهيئة لم تتجه إلى هذا النوع من المفاعلات قبل ذلك؛ لأنها لم تكن مرخصة بعد في اي دولة، وأن الهيئة تتفاوض حاليا مع الصين بشكل جدي بخصوص نفس المفاعل الذي يبنى حاليا، مبينا أنه لن يتم توقيع اي عقد إلا بعد تشغيل المفاعل قيد البناء وربطه على الشبكة مدة سنتين.

واضاف، في حال توقيع عقد لبناء هذا النوع من المفاعلات التي تصل استطاعة الواحد منها إلى 110 ميغا واط، فإنه سيتم بناء مفاعلين أو 6 مفاعلات، وأنها انسب للشبكة الكهربائية بالنظر إلى خليط الطاقة الكلي.

وعن اختيار موقع المحطة النووية، قال طوقان إن تقريرا صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت صلاحية موقع عمرة الذي تم اختياره سابقا للمحطة النووية ما يجعله مفتوحا لإقامة محطة حال التفكير في ذلك، لافتا الى ان موافقة نهائية بهذا الخصوص ستصدر في وقت قريب.

وحول المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب وهو أحد مكونات البرنامج النووي الأردني، قال طوقان، إنه الوحيد من نوعه في منطقة المشرق العربي.

وقال إن المفاعل سينتج أول نظائر طبية مشعة في آب المقبل لاستخدامها في الطب النووي ومعالجة أمراض السرطان وتصوير القلب، ما يؤكد أهمية استخدام الطاقة النووية في مختلف المجالات، خاصة الطبية منها.

 

بترا