اتفق وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع نظيره الألماني هايكو ماس، الثلاثاء، على تعزيز التعاون في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وزيادة التعاون الدفاعي والتنسيق الأمني لمواجهته.

وأجرى الصفدي وماس محادثات موسعة استعرضت آفاق توسعة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والدفاعية وبحثت أيضا المستجدات في المنطقة، وخصوصاً التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية. 

وأكد الوزيران تصميم البلدين على زيادة التعاون والتنسيق لترجمة الشراكة المتنامية التي تربط البلدين برامج تعاون أوسع في جميع المجالات. 

وأشاد الصفدي خلال لقائهما قبيل انطلاق الاجتماع الثاني لمبادرة ستوكهولم للحد من انتشار السلاح النووي الدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن لمواجهة التحديات الاقتصادية ورفد المسيرة التنموية، إذ تشكل ألمانيا ثاني أكبر داعم اقتصادي وتجاوزت المساعدات الاقتصادية التي قدمتها للأردن العام الماضي 800 مليون يورو. 

وشكر ألمانيا على دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) وعلى الدور الكبير الذي تقوم به لمساعدة الأردن في مواجهة أعباء اللجوء السوري. 

ماس، أكد أهمية جهود الأردن ودوره في تجاوز التحديات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار. 

وأكد الصفدي أهمية العمل المشترك في إيجاد أفق حقيقي لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران / يونيو 1967، وفق الشرعية الدولية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. 

وشدد على أهمية الدور الأوروبي في الجهود التي يجب أن تنطلق بفاعلية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة تضع المنطقة على طريق واضح لتحقيق السلام العادل الذي يشكل خياراً استراتيجياً أردنياً وعربياً وضرورة لتكريس الأمن والسلم الدوليين. 

كما استعرض الصفدي وماس التطورات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، والمستجدات المرتبطة بالأزمة السورية. 

وأكد دعم الأردن لمخرجات مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، وتثمين الأردن للجهود الألمانية لإنهائها عبر حل سياسي يحمي ليبيا من الانزلاق بشكل أكبر في الصراع والفوضى ويحول دون تمترس الإرهاب فيها.  

الحد من الانتشار النووي

وشارك وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري الثاني لمبادرة ستوكهولم حول "عدم التسلح النووي، ومعاهدة عدم الانتشار"، بحضور وزراء خارجية وممثلي 16 دولة عضوا في المبادرة. 

وأكد الصفدي خلال الاجتماع موقف الأردن الداعم للجهود الدولية الحد من الانتشار النووي، وشدد على ضرورة استمرار العمل على ضمان إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. 

وأشار إلى المؤتمر الأول حول إنشاء هذه المنطقة الذي ترأسته المملكة في الأمم المتحدة العام الماضي.

وهدف الاجتماع لمناقشة جهود الدول الأعضاء في البناء على مخرجات الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة ستوكهولم الذي عقد في حزيران من العام الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم، وتحضيراً لمؤتمر "مراجعة معاهدة عدم الانتشار" المزمع عقده في نيسان/ أبريل من العام الحالي.

وتضمن الإعلان الختامي الصادر عن اجتماع اليوم الترحيب بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى خارطة طريق تتضمن عددا من الخطوات المتدرجة المستهدفة دفع جهود عدم التسلح النووي. 

وأجرى الصفدي على هامش المؤتمر محادثات مع نظيرته السويدية آن ليند بحثت خطوات زيادة التعاون الثنائي واستعرض الجهود المشتركة للبلدين لحشد الدعم المالي لأونروا.

واتفق الوزيران على برنامج العمل الذي ستطلقه المملكتان بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي لضمان توفر المخصصات المالية التي تحتاجها الوكالة لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي. 

وأشاد الصفدي بدور السويد في دعم الوكالة، وشدد على أهمية الشراكة الأردنية السويدية في هذا العمل الضروري لحماية الوكالة ودورها واستمرار تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
واتفق الوزيران أيضاً على استمرار العمل على زيادة التعاون في جميع المجالات للبناء على ما يجمعها من علاقات استراتيجية راسخة. 

وكانت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وجمهورية كوريا والمستجدات الإقليمية محور لقاء وزير الخارجية مع نظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ-وا. 

واتفق الوزيران على بدء العمل للتحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة لتفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التنسيق، وأكدا اهتمام البلدين بتوسعة برامج التعاون في جميع المجالات. 

المملكة