استعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الاثنين مع وفد أميركي الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية. 

وأكد الصفدي خلال لقائه اعضاء اللجنة المشكلة من الكونغرس الأميركي لتطوير استراتيجية شاملة حول سوريا Syria Study Group برئاسة السيد مايكل سنج ان إنهاء المعاناة وإيجاد حل سياسي  للأزمة ضرورة إقليمية ودولية. 

ودعا إلى ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لانهاء الأزمة عبر الحل السياسي الذي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا واستقرارها ويعيد لها أمنها ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.  

ووضع الصفدي الوفد في صورة الضغوط التي يتعرض له الأردن جراء استضافة مليون و300 ألف سوري.

وشدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم للاجئين وللأردن الذي يقدم كل ما يستطيع من عناية للاجئين رغم ظروف المملكة الاقتصادية الصعبة.

وأكد الصفدي أن دعم اللاجئين مسؤولية دولية.  وقال الصفدي  إن الأردن يتحمل عبء أزمة اللجوء نيابة عن المجتمع الدولي ويتحمل جراء ذلك ضغوطا استثنائية يستوجب جهدا دوليا استثنائيا لمساعدته على مواجهة  التحديات الاقتصادية المتولدة من تبعات استضافة اللاجئين والأزمة السورية. 

وأكد الصفدي أن حل مشكلة  تجمع الركبان للنازحين السوريين هو عودة  قاطنيه إلى مناطقهم، قائلاً : "إن الأردن قام بدوره الإنساني إزاء قاطني الركبان حين كانت إمكانية إيصال المساعدات لهم من الداخل السوري غير متاحة لكن ظروف إيصال المساعدات من الداخل السوري وعودة قاطني التجمع إلى بلداتهم  التي جاؤوا منها متاحة الآن ما يفرض التعامل مع القضية من الداخل السوري".

وقال إن عودة قاطني التجمع إلى مناطقهم هو الخيار المنطقي، الإنساني والوحيد لحل مشكلة التجمع. 

وـكد الصفدي أهمية التعاون والتنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب الذي خسر سيطرته المكانية في سوريا والعراق لكنه ما يزال يمثل خطرا أمنيا وأيديولوجيا.

وأشاد الصفدي بمتانة الشراكة الأردنية- الأميركية وتطور العلاقات الثنائية. وثمن أعضاء اللجنة  الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن إزاء اللاجئين ودور الأردن الهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

المملكة