طالب المشاركون في اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية الأحد، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مدينة القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والحفاظ على هويتها العربية ومكانتها القانونية والتاريخية، بما يشمل مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وحذّروا في البيان الختامي للاجتماع من خطورة النهج الإسرائيلي باعتماد قوانين عنصرية لشرعنة نظام الاستيطان والفصل العنصري.

وأكّد البيان الالتزام بدعم موازنة دولة فلسطين وتنفيذ قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار شهريا.

وطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين والالتزام بالتفويض الأممي لمنظمة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 ضد الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي.

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكّد الأحد، الثوابت الأردنية في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورفض ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من انتهاكات.

وأضاف أن موقف الأردن ثابت إزاء القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية الأولى، وإزاء سبل تحقيق السلام الشامل الذي اعتمدته الدول العربية خيارا استراتيجيا طريقه تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة وعاصمتها القدس الشرقية على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية طريقه الوحيد. 

الصفدي أكد، في مداخلة خلال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أن الأردن سيبقى يعمل بكل امكاناته لدعم الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.

وحذر الصفدي من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى تكثيف العمل العربي المشترك والتواصل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.  

وأكد أن الأردن مستمر في تكريس كل جهوده لحماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية بمتابعة مباشرة من الوصي على المقدسات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يكرس كل إمكانات المملكة للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية والمسيحية للمقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

وقال الصفدي "إن السيادة على القدس الشريف فلسطينية وإن الوصايا على مقدساتها هاشمية يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يكرس كل إمكانات المملكة لحمايتها لكن مسؤولية الدفاع عن القدس وهويتها ووضعها القانوني أردنية فلسطينية عربية إسلامية دولية" ذاك أن القدس هي أساس السلام والعبث فيها ومحاولة المساس بمقدساتها خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين. 

وناقش الاجتماع  الذي دعت له دولة فلسطين  التحديات التي تواجه  القضية الفلسطينية بعد أن قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعراضا شاملا للتطورات في القضية الفلسطينية.

وأكد الصفدي في مداخلته على ضرورة اعتماد الدول العربية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية استنادا إلى الثوابت العربية التي أكدتها كل القمم العربية وبالتواصل مع المجتمع الدولي الذي يدعم حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام.

وحذّر أيضاً من خطورة الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء الإجراءات والقرارات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض حل الدولتين. وشدد على ضرورة اعتماد خطوات فاعلة للمساعدة في مواجهة الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الوطنية الفلسطينية.

وشدد الصفدي على أهمية التوافق على اليات عمل لتنفيذ ما  تم الاتفاق عليه خلال هذا الاجتماع، كونه سيشكل جزءا من الجهد الدبلوماسي الذي ستقوم به الدول العربية.

وأجرى الصفدي مع نظيره المصري سامح شكري محادثات ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية، والمستجدات في المنطقة، وخاصة تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزيران على استمرار اتخاذ خطوات مؤسساتية عملية لزيادة التعاون والتنسيق تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكّدا أيضاً العمل مع العراق الشقيق على متابعة مخرجات القمة الثلاثية التي استضافتها القاهرة الشهر الماضي واتفقت على تعزيز التعاون الثلاثي في جميع المجالات. 

وبحثا المستجدات الإقليمية وتنسيق المواقف إزائها بما يخدم المصالح والقضايا العربية.  وتناول البحث التطورات في العالم العربي وفِي مقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا والسودان.

المملكة