يحتفل العالم في 20 حزيران/ يونيو من كل عام بـ "اليوم العالمي للاجئين"، حيث أجبر أكثر من 70 مليون شخص في أنحاء العالم على الفرار من ديارهم، منهم 41.3 مليون نازح، في رقم نزوح قياسي لم يشهده العالم من قبل.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نصف اللاجئين هم أطفال.

ويحتضن الأردن ثاني أكبر نسبة في العالم من اللاجئين مقارنةً مع عدد المواطنين بعد لبنان، حيث  أن واحداً من بين 3 من سكان الأردن هو لاجئ، وخامس أكبر عدد من اللاجئين من حيث القيمة المطلقة، وفق المفوضية.

ويستضيف الأردن أكثر من 750 ألف لاجئ، 80٪ منهم يعيشون خارج مخيمات اللجوء في مناطق حضرية والبقية في مخيمات، حيث يعيش في عمّان أكثر من 270 ألف لاجئ، إذ استقبل الأردن على مدار عقود موجات لجوء متتالية بدأت باللجوء الفلسطيني في العام 1948، وفق المفوضية.

ويعرّف اللاجئون بأنهم "الأفراد الذين يضطرون لمغادرة ديارهم حفاظاً على حرياتهم أو إنقاذاً لأرواحهم. فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم - لا بل غالباً ما تكون حكوماتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد".

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قالت إن عدد اللاجئين بنهاية العام 2018، بلغ حوالي 25.9 مليون شخص من أصل 70.8 مليون نازح قسريا، حيث اختارت الأمم المتحدة موضوع 2019: "تقدم خطوة #مع_اللاجئين".

واحتفل العالم لأول مرة بـ "اليوم العالمي للاجئين" في عام 2001، بعد قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 كانون الأول/ ديسمبر لعام 2000، حيث تم اختيار يوم الـ 20 من حزيران / يونيو لتزامنه مع الاحتفال بيوم اللاجئين الأفريقي، لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل لاجئين وأشخاص تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناتهم وبحث سبل تقديم العون لهم.

مركز تمكين للدعم والمساندة قال إن الأردن أبرم مذكرة تفاهم تتيح للمفوضية العليا للاجئين العمل في الأردن مع تعهد بالالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية، وهي ضمانة ضد إعادة اللاجئين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم التي تشهد نزاعات

المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قال الأربعاء، إن 70.8 مليون شخص فروا من الحرب والاضطهاد والصراع، وذلك في محاولة لحشد مزيد من التضامن من أجل عكس حقيقة "أننا أصبحنا غير قادرين تقريبا على صنع السلام". 

وأضاف أن أعداد التشرد العالمية في "أعلى مستوى" شهدته مفوضية اللاجئين منذ حوالي 70 عاما، قائلا إن هذه "التقديرات لا تظهِر الحقيقة كاملة"، لافتا إلى أن نصف مليون فنزويلي فقط من أصل أربعة ملايين ممن غادروا بلادا مضطربة وسط أزمة اقتصادية وسياسية مستمرة، تقدموا بطلب رسمي للحصول على حق لجوء في بلاد فروّا إليها.

وفي الأردن، يبلغ عدد اللاجئين المسجلين في المفوضية 762.420 ألف حتى كانون الثاني / يناير 2019، منهم 671.579 ألف سوريا، و67.600 ألف عراقي، و14.457 ألف يمنيا، و6.146 آلاف سودانيا، و793 صوماليا، فيما سجلت المفوضية 1.845 ألف لاجئ من جنسيات أخرى.

ووفق تقرير "الاتجاهات العالمية" الذي أصدرته المفوضية الأربعاء، بلغت مستويات النزوح ضعف ما كانت عليه قبل 20 عاما، مما يؤكد وجود اتجاه صاعد طويل الأجل في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية.

والدولتان اللتان لديهما أكبر عدد من النازحين - فروا داخل بلدهم - هما سوريا التي ترزح تحت نزاع منذ 2011، وكولومبيا التي تعصف بها أعمال عنف منذ عقود، وفق مفوضية اللاجئين.

وتشمل مجموعة اللاجئين، بحسب الأمم المتحدة، 5.5 ملايين فلسطيني يقيمون في عدد من الدول، وخصوصاً لبنان والأردن.

ويعيش في الأردن أكثر من 2.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجّل يتمتعون بالمواطنة الأردنية الكاملة باستثناء حوالي 140 ألف لاجئ أصلهم من قطاع غزة يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة. وهناك عشرة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).

والحل الأفضل للاجئ هو العودة إلى دياره عندما يهدأ الوضع في بلده، لكن غراندي لفت النظر إلى أن 20% منهم يقيمون في المنفى منذ أكثر عقدين.

وطالب غراندي بمزيد من التمويل لمساعدة البلدان على التعامل مع تأثير هذه التدفقات المتزايدة للهجرة، مشددا على الحاجة إلى تعاون إقليمي ودولي أفضل في مواجهة "نزاعات جديدة، وحالات جديدة تُنتج لاجئين، تضاف إلى النزاعات القديمة".

8 حقائق عن اللاجئين يجب معرفتها

الأطفال: في عام 2018، إلى جانب كل لاجئ كان هناك طفل، كما أن 111 ألف طفل كانوا لوحدهم دون أسرهم.

الصغار: أفادت أوغندا بوجود 2.800 طفل لاجئ في سن الخامسة أو أقل ممن هم بمفردهم أو انفصلوا عن عائلاتهم.

ظاهرة اللاجئين الحضريين: يكون اللاجئون أكثر عرضة للعيش في بلدة أو مدينة 61% من أن يعيشوا في منطقة ريفية أو مخيم.

البلدان الغنية والفقيرة: تستضيف البلدان المرتفعة الدخل في المتوسط 2.7 لاجئ لكل 1.000 من عدد السكان؛ وتستضيف البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل ما معدله ​​5.8 لاجئ؛ فيما تستضيف الدول الأكثر فقراً ثلث أعداد اللاجئين كافة حول العالم.

أماكن الإقامة: يعيش حوالي 80% من اللاجئين في دول مجاورة لبلدانهم الأصلية.

المدة: هناك ما يقرب من 4 بين كل 5 لاجئين يعيشون في أوضاع لجوء استمرت لمدة خمس سنوات على الأقل، فيما بقي لاجئ واحد من بين خمسة أشخاص في أوضاع لجوء على مدى 20 عاماً أو أكثر.

طالبو اللجوء الجدد: جاء أكبر عدد من طلبات اللجوء الجديدة في عام 2018 من قبل الفنزويليين 341.800.

نسبة النزوح: ارتفعت نسبة أعداد اللاجئين أو طالبي اللجوء أو النازحين داخلياً بين سكان العالم في عام 2018 إلى شخص واحد من بين 108؛ فيما بلغت النسبة 1 من بين 160 شخصاً قبل عشر سنوات.

 

المملكة