قال تقرير حكومي إن الأردن يخسر يوميا أكثر من 860 ألف دينار نتيجة الحوادث المرورية، في حين بلغ معدل الزيادة السنوية في كلف الحوادث 7.4% خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح التقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2018، أن مجموع حوادث الإصابات البشرية العام الماضي، بلغ نحو 10.4 ألف من بينها 502 حادثة نتج عنها وفاة، حيث يقع وفقاً للتقرير كل 50.4 دقيقة حادث مروري ينتج عنه خسائر بشرية.

وارتفعت ملكية المركبات، بحسب التقرير، من مركبة واحدة لكل 58 شخصاً عام 1971، إلى مركبة واحدة لكل 6 أشخاص عام 2018، إذ زادت أعداد المركبات 5.3% في السنوات الخمس الأخيرة.

وتشير الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، تعد سببا رئيسا من أسباب الوفيات والإصابات وحالات العجز في جميع أنحاء العالم، فيما يموت كل عام نحو 1.3 مليون شخص، ويصاب بين 20 إلى 50 مليونا آخرين بجروح نتيجة تلك الحوادث.

وقال خبراء لوكالة الأنباء الأردنية، بترا، في مناسبة اليوم العالمي لحوادث الطرق الذي يصادف الأحد، إلى تكثيف الحملات التوعوية وأهمية دور الإعلام في المجال التثقيفي التوعوي المروري، وتعزيز برامج الحماية والوقاية من حوادث السير.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالته بمناسبة هذا اليوم إلى توحيد القوى من أجل التصدي للأزمة العالمية المتعلقة بالسلامة على الطرق.

وقال في رسالته: "رغم جسامة التحدي المطروح، فإن الجهود الجماعية يمكن أن تسهم بدرجة كبيرة في منع حدوث هذه المآسي، كما أن إنقاذ الأرواح من خلال تحسين السلامة على الطرق هو أحد الأهداف العديدة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030".

مدير العلاقات العامة في إدارة السير النقيب محمد الخزاعلة، قال إن الحملات التوعوية المرورية مستمرة على مدار السنة، وتزداد حسب الظروف والمناسبات المختلفة، كحالة عدم استقرار الجو".

وأضاف أن: "نحن نكثّف حملاتها التوعوية والإرشادية، وهنالك تجاوب من المجتمع المحلي بأطيافه كافة، إضافة إلى انتشار مجموعاتنا في الميادين بشكل كبير جداً، على جميع الطرق والتحويلات ضمن اختصاص العاصمة".

مدير العلاقات العامة في إدارة السير النقيب محمد الخزاعلة، قال إن "حملات التوعية المرورية مستمرة على مدار السنة، وتزداد حسب الظروف والمناسبات المختلفة، كحالة عدم استقرار الجو". وأضاف: "هنالك تجاوب من المجتمع المحلي بأطيافه كافة، إضافة إلى انتشار مجموعاتنا في الميادين بشكل كبير جداً، على جميع الطرق والتحويلات ضمن اختصاص العاصمة".

الخزاعلة أوضح أن "الحملات التوعوية تتم مع جهات كوزارة التربية والتعليم لاستهداف الطلاب وزيادة الوعي المروري لديهم، إضافة لمؤسسات المجتمع المحلي، إذ يتم رفع التوعية وإعطائهم المحاضرات التثقيفية لأولئك الذين يقودون المركبات ممن أعمارهم تزيد عن 18 عاما".

وأشار أن "من أبرز أسباب الحوادث، عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة، إضافة إلى عدم الانتباه، والتتابع القريب في الظروف الجوية السائدة كوجود انزلاقات، والسرعات في الطرق الخارجية".

مدير المشاريع الأوروبية، وأستاذ الطاقة المتجددة في الجامعة الأردنية، أحمد السلايمة، قال إن معظم دول العالم تتجه نحو تطبيق نظام النقل الذكي، الذي يسهم في تخفيف حدة الأزمات المرورية وتقليل نسب الحوادث المرورية.

ودعا إلى "إيجاد اختصاص نظام النقل الذكي، وتدريسه في الجامعات، لتأمين السلامة العامة على شبكات الطرق وإدارتها، ورفع مستوى الإنقاذ لحالات الطوارئ، وتأمين إنسيابية الحركة المرورية، ورفع إنتاجية الفرد من خلال الوصول إلى عمله وأداء مهامه في الوقت المحدد".

وبحسب السلايمة فإن "النظام يتمثل بتطبيقات متكاملة فيما بينها، بوجود غرف تحكم ومراقبة وسيطرة يعمل بها متخصصين يتم ربط الأجهزة الذكية بلوحات إرشادية إلكترونية ومحطات إذاعية تُعلم المواطن بحالة الطرق".

ويشمل النظام "أجهزة استشعار وتقنيات كشف وتحسس وبرمجيات تسهم في إدارة الطرق والتحكم بالمدة الزمنية للإشارة الضوئية، وإدارة الحوادث المرورية، والاستجابة للطوارئ، وبالرغم من وجود دراسة لإيجاد هذا النوع من الاختصاص، إلا أن ندرة أعداد المتخصصين في الأردن حال دون تنفيذه".

استشاري العلاج النفسي والإدمان، أحمد المطارنة، قال إن "من أبرز مسببات حوادث السير، الحالة النفسية لدى بعض السائقين بارتفاع نسبة القلق لديهم أو إصابات في الذُهان ولم يتناولوا الأدوية اللازمة، فيما الأخرى عضوية مثل الأمراض المزمنة كارتفاع أو هبوط نسبة السكري في الجسم أو زيادة الشحنات الكهربائية (الصرع)، أو تناول أدوية تسبب النعاس والخمول، إضافة إلى مدمني الكحول أو أي شيء آخر".

وأوضح أن "أزمات المرور الخانقة تسبب حالة من الضجر والانزعاج وضغوطات نفسية لدى الأشخاص لتأخرهم في أداء مهامهم حسب مواعيدها المقررة، كالطلاب والموظفين"، موضحاً أن "السيدات يمتلكن حذراً أعلى في قيادة المركبة، ويتسببن بحوادث بنسب أقل من الذكور".

بترا