دعا وزير الخارجية أيمن الصفدي اليوم الخميس مجلس حلف شمال الأطلسي، الناتو، للتوصل إلى أرضية مشتركة وتحديد نقاط التقاء مع روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للازمة التي يشكل التوافق الأميركي الروسي شرطا لحلها.

وخلال مشاركته في اجتماع المجلس الحلف في بروكسل طالب الصفدي "بتأمين الشعب السوري في جنوب سوريا على أرضه" والالتزام بالضمانات التي ساهمت في التوصل لاتفاقيات الهدنة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، والعمل على إيصال المساعدات إلى المدنيين من الداخل السوري.

وقال ان الأردن "لم يتخل عن دوره الإنساني إزاء اللاجئين ويستمر في القيام بهذا الدور بكل إمكاناته، لكن ثقل العبء يتطلب أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية في حمله".

"لا بد من وضع حد للمعاناة والدمار والقتل الذين تسببهم الأزمة السورية وحماية الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا وتحريرها من الإرهاب وعصاباته" وفقاً للصفدي.

وأضاف إن "الأردن تحمل فوق طاقته فيما يتعلق باستقبال اللاجئين في الوقت الذي يتراجع فيه الدعم الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات 1.3 مليون سوري يستضيفهم الأردن".

واعتبر الوزير أنه من المهم تكاتف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة يقبله الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا وتماسكها ويقدم مصالح الشعب السوري وحقه في العيش بأمن واحترام على أرضه ويتيح عودة اللاجئين إلى وطنهم.

وذكر الصفدي أن الأردن "لا يريد منظمات إرهابية على حدوده ولا يريد منظمات مذهبية طائفية أو أي قوى غير سورية كما نص اتفاق المبادئ الذي وقعته الأردن والولايات المتحدة وروسيا لإقامة منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي".