أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأربعاء، لقاءات مع عدد من نظرائه والمسؤولين المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في سويسرا، أكد فيها على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي بصورة فاعلة في مؤتمر لندن.

وشملت اللقاءات وزيرة خارجية كندا كريستيا فريدلاند ووزير خارجية سويسرا إغناسيو كاسيوس ووزير خارجية فنلندا تيمو سويني، إضافة إلى المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون. 

وأكد الصفدي خلال اللقاءات أهمية مشاركة المجتمع الدولي الفاعلة في مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد الأردني الشهر المقبل ليس فقط نافذة للتعرف على الفرص الاستثمارية في المملكة التي تحقق النفع المشترك، ولكن أيضا للإفادة من مشاريع إعادة الإعمار الإقليمية التي يشكل الأردن بوابة لها. 

وجرى خلال اللقاءات بحث تعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وفِي مقدمتها تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية. 

وأكد الوزراء حرصهم على دعم الأردن، وزيادة التعاون معه، وثمنوا دوره الرئيس للاستقرار والأمن والاعتدال والجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني لحل الأزمات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار اللازم لدعم التنمية.   

وشدد الصفدي خلال اللقاءات على "خطورة استمرار غياب آفاق إنصاف الشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". 

وأكد الصفدي خلال لقائه المبعوث الأممي الجديد حول سوريا دعم المملكة له في جهوده التوصل لحل سياسي للأزمة وفق القرار 2254، مؤكدا ضرورة بذل جهود حقيقية مكثفة لإنهاء الأزمة، ووقف معاناة الشعب السوري. 

 وأكد وزير الخارجية "ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السورين، وإزاء الأردن الذي يقدم كل ما يستطيع للأشقاء السوريين رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة". 

وأوضح أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين، مبينا أن توفير الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها من الخدمات للاجئين يحتاج دعما دوليا أكبر. 

وشارك الصفدي في جلسة خاصة حول الأوضاع في المنطقة بين خلالها الجهود الدبلوماسية والسياسية المستمرة التي يقودها الملك لحل الأزمات الإقليمية والتقدم نحو إيجاد البيئات التي تتيح الإنجاز الاقتصادي، وتلبية حقوق المجتمعات العربية في مستقبل يوفر الفرص والأمن والعيش الآمن.

المملكة