قالت الحكومة الأردنية ان مناشدة الأمم المتحدة الأردن اليوم الخميس أن يوفر مأوى مؤقتا للسوريين الفارين من القتال في جنوب البلاد لا يخدم المصالح الأردنية.

جمانة غنيمات، وزيرة الدّولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، شددت على ان الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود "حماية لأمنه وتحقيقا لمصالحه".

وأضافت ان طلب الأمم المتحدة إيجاد مأوى للنازحين السوريين "يصطدم مع مصالح الأردن."

وطالبت غنيمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل "مسؤوليّاتهما، وأن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين" إضافة إلى "الضغط تجاه التوصل إلى حلّ سياسي ينهي الأزمة في الجنوب السوري، ويحدّ من معاناة الأشقّاء السوريين"، مشدّدة على أنّ "إنهاء العنف والقتل هو الدور الأساس والأهمّ الذي يجب أن تتكاتف الجهود من أجله."

وقالت غنيمات أنّ الأردنّ "مستمر بواجبه الإنساني تجاه الأشقّاء السوريين، وبذل الجهود في سبيل إيصال المعونات الإغاثية إلى الداخل السوري."

تصريحات غنيمات جاء بعد إعلان المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا من جنوب غرب سوريا ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن. ويستضيف الأردن بالفعل نحو 640 ألف لاجئ سوري.

وقال جراندي في بيان "الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر وتترك الكثيرين دون خيار سوى السعي للعيش في أمان بالأردن المجاور".

وتابع "نظرا للأخطار المحدقة، أدعو لتوفير مأوى مؤقت في الأردن لمن يحتاجون الأمان".

المملكة + بترا