قال وزير الخارجية أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء إن الأردن يتطلع إلى العمل مع الصين "في إطار الحهود العربية والدولية" للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية "التي سببت قتلاً وخراباً ومعاناة يجب أن يتوقفوا".

وأضاف الصفدي "الأزمة سوريا يجب أن تنتهي عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري ويقدم حقه في الحياة آمناً حراً كريماً في بلده على أي اعتبار، حل يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها تماسكها واستقرارها، ويتيح عودة اللاجئين إلى وطنهم ضرورة وأولوية تتطلبان تعاوننا جميعاً لتلبيتهما". 

تصريحات الصفدي جاءت عبر تغريدات له عبر حسابه الموثق على موقع تويتر، بعد مشاركته اليوم الثلاثاء في الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني في بيجين، حيث أعلنت الصين تقديم مساعدات بقيمة مليار يوان (150 مليون دولار) لفلسطين لدعم التنمية الاقتصادية ، إلى جانب توفير 600 مليون يوان (حوالي 91 مليون دولار) أخرى للأردن وسوريا ولبنان واليمن.

الرئيس الصيني شي جين بينغ قال في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى إن الصين "تتعهد بتقديم حزمة تمويلية بقيمة 20 مليار دولار من القروض و 1.6 مليار دولار من المساعدات المالية لدول الشرق الأوسط ، لإحياء النمو الاقتصادي في المنطقة".

وزادت بكين من مشاركتها الاقتصادية في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، حيث تلعب الدول العربية دوراً مهماً في خطة الرئيس "شي" للحماية الخارجية والسياسة الخارجية للطرق التي تربط بين الصين ووسط وجنوب شرق آسيا.

وقال شي في اجتماع مع ممثلين عن 21 دولة عربية في العاصمة الصينية بيكين "إن التنمية كانت أساسية لحل العديد من المشاكل الأمنية في الشرق الأوسط".

وقال "علينا ان نعامل بعضنا البعض بصراحة ، لا نخشى الاختلافات ، ولا نتجنب المشاكل ، ولدينا مناقشات واسعة حول كل جانب من جوانب السياسة الخارجية واستراتيجية التنمية".

وقال إنه سيتم أيضا تشكيل اتحاد مصرفي مشترك من بنوك صينية وعربية، سيخصص له 3 مليارات دولار.

ولم تتضح بعد العلاقة بين اتحاد البنوك والمساعدات المالية وحزمة القروض الشاملة.

وقال شي إن القروض ستمول خطة "لإعادة البناء الاقتصادي" و "النهضة الصناعية" التي ستشمل التعاون في مجال النفط والغاز والطاقة النووية والنظيفة.

وحث "الأطراف المعنية" على احترام الإجماع الدولي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، ودعا إلى التعامل معه بطريقة عادلة ، لتجنب الاضطراب الإقليمي.

كانت الصين ، التي لعبت دورًا تقليديًا تقليديًا في النزاعات أو الدبلوماسية في الشرق الأوسط ، وبالرغم من اعتمادها على المنطقة للحصول على إمدادات الطاقة ، تحاول أن تشارك بشكل أكبر في حل النزاعات القديمة.

وتقول الصين إنها تتمسك بسياسة "عدم التدخل" عند تقديم المساعدات المالية والصفقات للدول النامية، والتي يمكن أن تساعد ، إلى جانب التنمية ، على حل التوتر السياسي والديني والثقافي.

رويترز - المملكة