عبرت منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا عن قلقها إزاء الوضع الإنساني الحرج في مخيم الركبان في جنوب سوريا ، حيث لا يزال أكثر من 40 ألف نازح في المخيم بحاجة ماسة للمساعدة.

وأشارت المنظمات في بيان صحافي وصل موقع "المملكة" أن ظروف النازحين في الركبان، ومعظمهم من النساء والأطفال، يتدهور بسبب برد الشتاء.

وقالت المنظمات إنه "مع محدودية إمكانية الحصول على الغذاء والرعاية الطبية وغيرها من أشكال الدعم في الركبان ومع استمرار القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، فقد أصبح الناس في حاجة ماسة للمساعدة والحماية".

"تسبب الطقس البارد، ونقص المرافق الطبية، ومحدودية الوصول للماء الآمن بتفاقم المخاطر الصحية، ووفاة عدة أطفال صغار منذ بداية ديسمبر" بحسب البيان.

"كانت آخر مرة وصلت فيها الأمم المتحدة إلى الركبان في نوفمبر 2018، حيث قامت قافلة مشتركة بين منظمات الأمم المتحدة، بالاشتراك مع الهلال الأحمر العربي السوري، بإيصال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها من المواد"، وفق البيان.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قالت الثلاثاء إن 8 أطفال نازحين في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن توفوا بسبب البرد والنقص في الرعاية الصحية.

وتطرقت المنظمات في بيانها للأحداث الجارية في مدينة هجين في محافظة دير الزور معبرة عن قلقها من القتال المستمر في هجين والذي تسبب بخسائر فادحة للمدنيين.

وقالت منظمات الأمم المتحدة إن الذين تمكنوا من مغادرة مناطق القتال الدائر في هجين عن وقوع العديد من الضحايا المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال، والنقص الحاد في الغذاء والإمدادات الطبية، والتدمير الواسع النطاق للبنى التحتية المدنية.

وأشارت المنظمات أن انعدام الأمن، يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الموجودين في تلك المنطقة.

"يقوم المدنيون الذين يغادرون منطقة هجين، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، برحلة شاقة لمغادرة مناطق القتال، تنتهي بمعظمهم إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة، ويواجه الأشخاص الفارين مخاطر حماية جسيمة على طول الطريق، بما في ذلك التعرض للقتل، ومخاطر المتفجرات وفترات الانتظار الطويلة عند نقاط التدقيق الأمني في ظل ظروف الشتاء القاسية"، بحسب الأمم المتحدة.

المملكة