طالب المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحوّاري بتوفير ممر آمن للنازحين في مناطقهم، معللاً انقطاع المساعدات الإنسانية عن 55 ألف طفل في القنيطرة بأن "الأوضاع غير آمنة للوصول إليهم".

وكانت تقارير وردت لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أفادت بوجود 55 ألف طفل انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا.

الحوّاري ذكر خلال حديثه للمملكة أن المنطقة تشهد نزاعات على أكثر من محور مختلف، ما يصعب وصول المساعدات إلى النازحين. مبيناً أن الوصول إلى 140 ألف نازح محاصرين في منطقة القنيطرة "ليس بالأمر السهل."

واعتبر أن الاشتباكات من كل الأطراف هي التي تعيق وصول المساعدات "بدون تحديد أو الإشارة لطرف معين"، مضيفاً أن العمل الإنساني في مقامه الأول يجب أن يكون بظروف آمنة.

مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ناشدت الجمعة جميع الأطراف في سوريا بتوفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب سوريا، ليتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.

وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع سوريا وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة "آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية".

وحول المساعدات التي قدمت مؤخراً ذكر الحواري أنه في الأحداث التي وقعت في منطقة درعا وما حولها "كان هناك مساعدات تكفي لنحو 60 ألف شخص، ولم نستطع إيصال إلا لقرابة 35 ألف بسبب الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار وعدم الوصول".

"في منطقة الجوار السوري وسوريا يوجد أكثر من 270 منظمة تعمل للاستجابة للأزمة السورية سواء من المنظمات الرئيسية للأمم المتحدة أو المنظمات الشريكة الدولية أو المحلية التي تعمل بالداخل"، وفقاً للحواري، الذي أوضح أن الوصول للنازحين "يجب أن يكون من خلال المنظمات المحلية بالغالب لأنهم على دراية أكثر بالمنطقة".

المملكة