كرّم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن، أندرس بيدرسن، الاثنين، 5 نساء يعملن في مجال العمل الإنساني في الأردن، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 آب/ أغسطس من كل عام.

النساء اللواتي تم تكريمهن من الأردن هن المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، سمر محارب، وإيمان الخالدي، وهي مساعدة مديرة مدرسة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وشروق البوات، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل في مشروع مطبخ صحي يوفر الغذاء لأكثر من 55 ألفا من طلبة المدارس.

 وتضم القائمة كلا من نسرين العوض، وهي مديرة موقع لمركز مكاني التابع ليونيسف في مخيم الأزرق للاجئين، إضافة إلى ملاك العمرو، التي تعمل صحفية ومتطوعية في مخيمات للاجئين السوريين. 

شعار حملة اليوم العالمي للعمل الإنساني العام الحالي "المرأة في العمل الإنساني"، يكرم النساء العاملات في طواقم الإغاثة الإنسانية "اللاتي يجازفن بحياتهن لإنقاذ الآخرين في وقت الأزمات"، بحسب بيان للأمم المتحدة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة العالم، وجميع أطراف النزاعات، "أن يكفلوا حماية العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية من الضرر، على النحو المطلوب بموجب القانون الدولي".

محارب، قالت لبرنامج "صباح المملكة" إن اختيار الشعار "يسلط الضوء على دور المرأة في الأزمات، وانخراطها في منظمات دولية لمساعدة الأشخاص المحتاجين، خاصة اللاجئين".

وأضافت: "يوجد انطباع بأن المرأة تخشى المشاركة في الأزمات والأوضاع الأمنية غير المريحة ... أعداد النساء المشاركات في تلك المنظمات في ازدياد، للأسف؛  بسبب ازدياد الأزمات، خاصة في المنطقة".

محارب قالت إنها تقدر دعم الأمم المتحدة للنساء العاملات في مجال الإغاثة الإنسانية "المليء بالمعاناة".

"العمل الإنساني مهمة ورسالة ... من خلال انخراط الأشخاص من تلقاء أنفسهم، ويحتاج لعدة مهارات لتجنيب أنفسهم والآخرين المخاطر".

وأوضحت أن الأمم المتحدة ستكرمها الاثنين مع نساء أخريات، بينهن امرأة سورية، "لمباردتهن في تأسيس مشاريع ومؤسسات تقدم المساعدة والغوث لمتضررين".

"التكريم فرصة مهمة لشحذ الهمة والتذكير أن المرأة ليست في الصفوف الخلفية ... إنما هي تبادر وتقدّم العون، وتنسى هويتها الجنسية ... "، بحسب محارب.

الجمعية العامة للأمم المتحدة حدّدت هذا اليوم العالمي من كل عام "تخليدا وتكريما لأولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب واجباتهم الإنسانية في مناطق النزاع والحروب ... بعد 5 سنوات من مقتل 22 شخصا في تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003"، وفق البيان.

"تشكل النساء عددًا كبيرًا من أولئك الذين يعملون في مجال الإغاثة ويخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين، وغالبا ما تكون النساء أول من يستجيب للمساعدة، وآخر من يغادر الميدان ... اليوم، هناك حاجة إلى النساء في المجال الإنساني أكثر من أي وقت مضى لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية لجميع الفئات".

وبينت محارب أن اليوم العالمي للعمل الإنساني جاء "فرصة للتذكير بالأشخاص الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مساعدة الآخرين ...".

المملكة