يعقد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن اندرس بيدرسن وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان ستيفانو سيفيري مؤتمرا صحافيا صباح الأحد للحديث حول آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة للنازحين السوريين من الجنوب السوري جراء الأحداث العسكرية الأخيرة.

ودفعت العملية العسكرية لقوات الحكومة السورية بدعم روسي في درعا منذ 19 يونيو أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو الى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة.

الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية عودة الشديفات قال يوم السبت إن أقل من 10 آلاف نازحا سوريا بقوا على الشريط الفاصل بين الحدود الأردنية السورية، بينما عاد الآلاف إلى منازلهم بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعته الحكومة السورية مع المعارضة.

وكانت الأمم المتحدة دعت الأردن لفتح حدوده لادخال النازحين السوريين، لكن المملكة رفضت ذلك، وأكدت على اتخاذ خطوات عملية لخلق مصالحة بين الحكومة السورية وقوات المعارضة وتأمين المدنيين وامدادهم بالمساعدات اللازمة داخل الأراضي السورية.

الأردن يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في 2011، منهم حوالي 670 ألف مسجلين لدى الأمم المتحدة. كما يعاني الأردن من تحديات اقتصادية كبيرة فاقمها اللجوء السوري وضعف استجابة المجتمع الدولي لدعم حاجات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم.

وسمح الأردن بدخول عشرات الجرحى من النازحين قرب حدوده لتلقى العلاج، على أن يعودوا إلى بلادهم حال انهائهم العلاج، كما قامت حملات اغاثة شعبية بجمع تبرعات غذائية وطبية للنازحين، تم ايصالها عبر الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي.

المملكة