قالت وزارة الداخلية المصرية الاثنين، إن قوات الأمن قتلت 12 "من العناصر الإرهابية" في القاهرة، وذلك بعد يوم من انفجار استهدف حافلة سياحية وإصابة 12 على الأقل من ركابها.

وانفجرت عبوة بدائية الصنع تحتوي على مسامير وقطع معدنية في محيط المتحف المصري الكبير بالقرب من الحافلة التي كانت تقل 25 سائحا من جنوب إفريقيا كانوا قادمين من المطار إلى منطقة الأهرامات.

ولم تذكر وزارة الداخلية في بيان ما إذا كانت هناك صلة بين المشتبه أنهم متشددون وهجوم الأحد، لكن بيانها ذكر أن قوات الأمن قتلت المشتبه بهم خلال مداهمتين لمخبئين أحدهما في مدينة السادس من أكتوبر، والآخر في مدينة الشروق.

وأضافت أن المشتبه بهم ينتمون لحركة "حسم" المتشددة، وكانوا يخططون لشن سلسلة من الهجمات "لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد".

وتتهم مصر الحركة، التي ظهرت في 2016، وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات، بأنها جناح مسلح لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وتنفي الجماعة، وهي أقدم حركة إسلامية في مصر، هذا وتقول، إنها تسعى للتغيير عبر وسائل سلمية فقط.

وقالت وزارة الداخلية، إن المشتبه بهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار، لكنها لم تخض في تفاصيل حول هوية المشتبه بهم ولم تشر إلى وقوع قتلى أو مصابين في صفوف قوات الأمن.

وقال البيان، إن القوات عثرت على أسلحة ومتفجرات في الموقعين.

ووجد تحقيق أجرته رويترز في نيسان/ أبريل أن قوات الأمن المصرية قتلت المئات من المشتبه في أنهم متشددون خلال ما وصفتها وزارة الداخلية بوقائع تبادل لإطلاق النيران، لكن أقارب القتلى قالوا إنها عمليات قتل خارج نطاق القضاء.

وكشف تحليل رويترز لبيانات وزارة الداخلية أن الاشتباكات التي يسقط فيها قتلى كانت تحدث في كثير من الأحيان في أعقاب هجوم شنه متطرفون.

فعلى سبيل المثال أعلنت وزارة الداخلية أن قواتها قتلت 40 شخصا في ثلاث وقائع منفصلة في كانون الأول/ ديسمبر 2018، وذلك بعد يوم من تفجير حافلة سياحية كان يستقلها سياح فيتناميون في الجيزة؛ مما أسفر عن سقوط قتلى.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان مصر بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء ومحاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية كجزء في إطار حملة قمع.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قضايا حقوق الإنسان يجب أن يتم تناولها في سياق الاضطرابات الإقليمية ومكافحة الإرهاب. وقال إن هناك حاجة لإجراءات أمنية قوية لتحقيق الاستقرار في مصر بعد الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011.

وأطلق الجيش والشرطة حملة كبيرة على الجماعات المتشددة في عام 2018، وتركزت هذه الحملة على شبه جزيرة سيناء، وكذلك المناطق الجنوبية والحدود مع ليبيا.

رويترز