وقّعت منظمة العمل الدولية خطاب تفاهم اليوم الإثنين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوضح طرقًا لزيادة التعاون بين الأنشطة المشتركة التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على الوصول إلى العمل اللائق.

ويستند هذا الخطاب على مذكرة التفاهم العالمية التي وقعتها المنظمتان في العام 2016، والتي تركز على الحلول طويلة الأجل للاجئين وغيرهم من النازحين بسبب النزاع والاضطهاد.

يحدد خطاب التفاهم الطرق التي ستعمل بها المنظمتان على تعزيز التعاون والتنسيق بين الأنشطة المشتركة المتعلقة بمجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة للوصول إلى العمل المناسب في البلاد، ويشمل ذلك الدعوة إلى ضمان حماية اللاجئين في جميع الأنشطة، وفقا لمبادئ الحماية الدولية ومعايير العمل.

وتشترك منظمة العمل الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشكل وثيق في قضايا التشغيل، ولا سيما من خلال مكتب التشغيل في مخيم الزعتري ومكتب التشغيل في مخيم الأزرق، ولكن أيضاً من أجل تنسيق أنشطة كسب الرزق وإدارة المعرفة.

ومن الأولويات الأخرى التي تم تحديدها في خطاب التفاهم، مواصلة العمل عن كثب مع المؤسسات والمنظمات المحلية للاستجابة للتحديات التي يواجهها اللاجئون والمجتمعات المحلية في سوق العمل.

يعتبر هذا التعاون جزءًا من الاستجابة الدولية الأوسع لأزمة اللاجئين السوريين، كما طلبت الحكومة الأردنية، والتي تهدف إلى دعم اللاجئين السوريين والأردنيين من المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين.

وقال باتريك دارو، المنسق القطري لمنظمة العمل الدولية في الأردن "نقدر التعاون الممتاز الذي نتمتع به على مدى السنوات الماضية مع المفوضية، كجزء من دعم الأمم المتحدة لتنفيذ وثيقة الأردن، لقد تبنت منظمة العمل الدولية برنامج دعم موجه نحو التنمية ويركز على التشغيل من أجل تنفيذ وثيقة الأردن، هذا البرنامج يتصدى للحاجة إلى خلق فرص عمل قصيرة الأجل ولكن أيضاً يحاول إيجاد حلول للمشاكل والتحديات السابقة في سوق العمل الأردني من حيث كمية ونوعية الوظائف المتاحة".

في العام 2016، سمحت الحكومة الأردنية للاجئين السوريين العمل في مهن مختارة في سوق العمل، مقابل تحسين وصول المنتجات الأردنية إلى السوق الأوروبية، والقروض الميسرة، وزيادة الاستثمار الأجنبي في البلاد. وقد أدى ذلك إلى خلق فرص عمل للاجئين السوريين في الأردن، مع المساهمة في تحقيق أهداف إنمائية طويلة الأجل للسوق الأردني. وفي 30 يونيو حزيران 2018، تم إصدار وتجديد ما يصل إلى 100 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في الأردن.

"لقد جعلت المفوضية سبل عيش اللاجئين وتمكين نطاق الحماية التي تتيح العمل المناسب أولوية في الأردن، وتتعاون مع منظمات التنمية والقطاع الخاص لتعزيز خلق الفرص الاقتصادية للاجئين والأردنيين على حد سواء. وقد ركزت جهود المفوضية على إطلاع اللاجئين على مشاريع سبل العيش وتشجيعهم، وتحديد المهارات، ودعم التنسيق والاستشارات، بالإضافة الى تعزيز المعرفة والإنتاج للحرفيين"، يقول ستيفانو سيفير ، ممثل المفوضية في الأردن.

وتشمل الأنشطة التي تم الاتفاق على تنفيذها بشكل مشترك: المشاركة المنتظمة في المعلومات بشأن القضايا التي تثيرها مجتمعات اللاجئين بشأن الحق في العمل وسبل العيش والتنقل في العمل، التعاون في خدمات مطابقة المهارات والوظائف للاجئين، والدعوة المشتركة لتوسيع الحق في العمل للاجئين وتشجيع الحلول المبتكرة لزيادة إضفاء الطابع الرسمي على سوق العمل.

 

المملكة